أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات هو القطاع المحوري الذي ترتكز عليه تنمية الأمم والشعوب على المستويات العلمية والعملية والاجتماعية والاقتصادية , وهو المحرك للتنمية في المجالات كافة. وأفاد في كلمة افتتح بها ملتقى كبار المديرين التنفيذيين في قطاع الاتصالات بالعالم في ختام البرنامج القيادي الثاني الذي عقد في المدينةالمنورة اليوم بعنوان "قابل قادة قطاع الاتصالات" , أن هذا القطاع يسهم بصفة مباشرة وغير مباشرة في تمكين الجهات المختلفة من تقديم خدماتها للمستفيدين أيا كان مستواهم بيسر وسهولة وبسرعة ودقة وموثوقية عالية , منوهاً إلى أن العالم يشهد تحول كثير من المجتمعات إلى مجتمع المعلومات عن طريق تحول الكثير من أعماله وتعاملاته إلى التعاملات الرقمية بإدخال الاتصالات وتقنية والمعلومات وتطبيقاتها في شؤون الحياة المختلفة. وقال ملا إن الدولة اتخذت خطوات كبيرة وعملية لتنمية هذا القطاع بإعادة هيكلته وتطويره ليواكب التحديات المحلية والعالمية بدءا بخصخصة خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتحريرها وتأسيس جهاز تنظيمي قادر على دفع عجلة التغيير بإنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات , ووضع الأنظمة التي تحكم وتقنن وتنظم التعاملات في هذا القطاع مثل نظام الاتصالات ولائحته التنفيذية ,ونظام التعاملات الإلكترونية , ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية , وإعداد خطة وطنية شاملة للاتصالات وتقنية المعلومات , وتأسيس برنامج وطني للحكومة الإلكترونية , ومركز وطني للتصديق الرقمي والتوقيع الإلكتروني وإطلاق المبادرات الوطنية المختلفة. وأضاف ملا أن الجهد الذي أولته حكومة المملكة لتطوير قطاع الاتصالات يظهر جليا من خلال بعض المؤشرات المحلية والدولية , مشيرا إلى أنه على الصعيد المحلي وصل عدد مقدمي الخدمات المرخص لهم من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أكثر من 300 مقدم خدمة في شتى مجالات القطاع , بينما احتلت المملكة على المستوى الدولي المرتبة 41 من بين 193 دولة بحسب تقرير الأممالمتحدة لجاهزية الحكومة الإلتكرونية عام 2012 م ,معبراً عن تطلعه إلى تحقيق مستويات أفضل والإسهام في الثورة التقنية التي يشهدها العالم والاستفادة منها من خلال الجهود التي تقوم بها الشركات العاملة لزيادة الانتشار وتوفيرخدمات جديدة ومتنوعة مثل الحوسبة السحابية وماتدرسه الحكومة حاليا لتوفير النطاق العريض في كافة أنحاء المملكة بما يوفر شبكة ذات سرعات عالية تمكن من استيعات كافة أنواع الخدمات وتحقق نقلة نوعية. من جانبه ألقى المدير التنفيذي لمعهد المعرفة للقيادة والريادة الجهة المنظمة للملتقى الدكتور محمد مصطفى محمود كلمة أوضح فيها أن البرنامج القيادي الثاني لكبار المديرين التنفيذيين في قطاع الاتصالات (HPT2 ) يعد برنامجاً ريادياً في مجال التزود بالتدريب التنفيذي وهو يستهدف تلبية احتياجات كبار صناع القرار في قطاع الاتصالات وذلك عن طريق التعامل مع تحديات هذا القطاع من خلال مناقشة إستراتيجية فعالة للبقاء في صدارة المنافسة والمكانة التسويقية والامتياز التشغيلي والابتكار والاستدامة . يذكر أن الملتقى سيناقش على مدى يوم واحد موضوع مراقبة اتجاهات قطاع الاتصالات من خلال طرح طرق اللحاق بالتطور السريع في قطاع الاتصالات والفرص الناشئة والجهات التي ينبغي التركيز عليها وكيف يمكن لمؤسسات الاتصالات البقاء والنمو , فضلا عن بعض الرؤى والأفكار التي سيطرحها عدد من المتحدثين الدوليين على مستوى العالم .