قتل مستوطن اسرائيلي في عملية فدائية نفذها فلسطيني في منطقة بيسان القريبة من غور الاردن صباح امس وادى الانفجار الى استشهاد منفذ العملية.وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الفلسطيني الذي لم تعرف هويته دخل الى مستوطنة حانوت وقام بتفجير نفسه مما ادى الى اصابة صاحب الحانوت الذى توفي متأثرا بجراحه في وقت لاحق. وأضافت أن الشرطة تجري حملة تمشيط واسعة في المكان بحثا عن الذين اوصلوا الفدائي الى المستوطنة وعززت قوات الاحتلال تواجدها في منطقة الاغوار.ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن العملية. وقال شاهد عيان ان المهاجم كان يحمل حقيبة ويرتدي الجينز وانه فجر نفسه عند مدخل المتجر الذي كان مفتوحا للعمل في الصباح الباكر. وقال آخر كان يجلس في محطة حافلات قريبة لراديو الجيش الاسرائيلي: سار صوب المتجر وطوال الوقت كان ينظر الي في عيني. واضاف: لمس عددا من زجاجات النبيذ قرب المدخل وانتظر عشر ثوان فقط قبل ان يدلف الى الداخل ويفجر نفسه. ثم تطاير كل شيء في اتجاهي. وقال اطباء ان صاحب المتجر اصيب في الانفجار وانه لفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى كما لقي المهاجم حتفه.ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على بعد نحو 15 كيلومترا شرقي جنين بالضفة الغربية. وقال يعقوب بوروفسكي رئيس شرطة شمال اسرائيل لراديو اسرائيل: كل الادلة تشير الى انه تفجير انتحاري. وتزامن الهجوم الانتحاري الذي وقع في قرية سدي تروموت مع تعذر الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لاقناع فصائل المقاومة الفلسطينية بقبول هدنة مع اسرائيل ويسبق الزيارة التي يقوم بها كولن باول وزير الخارجية الامريكي للشرق الاوسط اليوم. واجرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محادثات مباشرة امس الاول مع رئيس الوزراء الفلسطيني بخصوص طلبه وقف اطلاق النار للدفع قدما بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الامريكي جورج بوش في الرابع من يونيو والمعروفة باسم (خارطة الطريق). ولم يحقق عباس تقدما يذكر في الاجتماع رغم ما رددته مصادر أمن عن موافقة إسرائيل على الحد من هجماتها على النشطين الفلسطينيين. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية يوم أمس الأول أن إسرائيل وافقت على الحد من عمليات تعقب واغتيال النشطاء الفلسطينيين في اطار اتفاق مع مسؤولين أمريكيين لمساعدتهم في انقاذ خطة السلام التي يعصف بها الصراع. واضاف: تعهدنا بقصر عمليات التعقب والقتل على الذين يمثلون قنابل موقوتة مؤكدة. اما فيما يتعلق ببعض حالات الاشخاص الذين هم بين بين مثل الرنتيسي. فسنمسك عن اطلاق النار قدر الامكان. لكن بعد محادثات يوم امس الاول رفض نشطاء فلسطينيون لفتة اسرائيل على انها بلا معنى. وسخر اسماعيل هنية المسؤول في حماس من التصريحات الاسرائيلية وقال في غزة انها تشير الى ان اسرائيل ستواصل الاغتيالات. واضاف: ان حماس ترفض اي تصنيف لمن يمكن اغتياله مطالبا بوقف الاغتيالات كلية ورحيل قوات الاحتلال. وبعد ثلاث ساعات من المحادثات مع عباس في غزة امس خرج اسماعيل ابو شنب مسؤول حماس البارز بنغمة تحد قائلا: ما دام هناك احتلال ستستمر المقاومة. لكن بالرغم من ذلك قال قادة حماس انهم وافقوا على اجراء مزيد من الحوار وان لم يتحدد موعد لذلك. فيما تواصلت حملات التمشيط والمداهمة والحصار لليوم الثانى على التوالى فى مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية. وبررت القوات الإسرائيلية هذه الإجراءات بحجة البحث عن مسلحين فلسطينيين اطلقا النار على سيارة للمستوطنين من ليلة أمس الأول مما ادى لمقتل مستوطن واصابة ثلاثة آخرين بجروح على الطريق المسمى (عابر اسرائيل) فى حين تمكن منفذا العملية من الانسحاب الى قلقيلية ويجرى البحث عنهما. وكانت القوات الاسرائيلية قد اعلنت انها اقتحمت بلدة اذنا الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات غربى مدينة الخليل وقامت باعتقال 12 فلسطينيا من بينهم قيادى فى حركة الجهاد الإسلامي والذى ادعت مصادر اسرائيلية أنه مسئول كبير فى حركة الجهاد الإسلامي فى البلدة وانه من المطلوبين لقوات الاحتلال. وأوضحت المصادر أن المعتقل هو محمد عبد العزيز البطران (31عاما) منتمي لسرايا القدس الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمتهم بالتنسيق والتخطيط لاقتحام مستوطنات واطلاق النار على المستوطنين وقوات الاحتلال. وتقوم قوات الاحتلال باعتقال وايقاف العشرات من المواطنين على الحواجز الترابية الموضوعة على مداخل مدينة الخليل، وشوهد العشرات من معلمى المدارس محتجزين فى منطقة واد الشرق على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلحول وذلك من أجل البحث عن مطلوبين ادعت قوات الاحتلال أنهم تواجدوا فى المنطقة0 وبحسب مصادر فلسطينية فان العشرات من الفلسطينيين يحتجزون يوما فى منطقة بيت عينون وواد الشرق ومنطقة الجسر شمال مدينة الخليل حيث تقوم القوات الصهيونية باعتقال العديد منهم دون ابداء الاسباب 0 ولا تزال قوات الاحتلال تفرض نظام حظر التجول المشدد على البلدة القديمة فى الخليل والذى قارب الأسبوع على التوالي ولا تسمح للمواطنين من سكانها بالدخول أو الخروج منها واليها. و اعلنت مصادر اسرائيلية عن اعتقال ستة فلسطينيين من بينهم خمسة فى بلدة يعبد فى جنين وآخر فى مخيم الفوار فى منطقة الخليل. على صعيد آخر أفاد نادى الاسير الفلسطينى فى مدينة الخليل أن قوات الاحتلال مددت الاعتقال الادارى للمرة الثالثة على التوالى للمواطن اسماعيل العمصى 45 عاما أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى مدينة الخليل. وأوضح نادى الاسير أن العمصى يعانى عدة أمراض حيث أجريت له عمليتان جراحيتان داخل السجن الاولى فى الاذن والثانية فى القلب وهو بحاجة لعناية ومتابعة طبية. من جانبها ادانت السلطة الفلسطينية في تقرير لها الممارسات الاسرائيلية ضد الاسرى والمعتقلين العرب فى السجون الاسرائيلية. واوضح التقرير ان السلطات الاسرائيلية تمارس اقسى انواع التعذيب الوحشى ضد المعتقلين العرب فى سجونها بهدف كسر صمودهم فى مواجهة الاحتلال الاسرائيلى . ودعا التقرير الحكومة الإسرائيلية الى تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية بشأن الافراج عن الاسرى والمعتقلين فى السجون الاسرائيلية. وجاء فى التقرير أن السلطات الاسرائيلية مازالت تحتفظ فى سجونها بما يزيد على 5500 معتقل عربى من فلسطينوالاردنولبنان بحجة اشتراكهم فى مقاومة سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى الضفة الغربية وقطاع غزة وجنوب لبنان وهضبة الجولان السورية، و جرى نقل التقرير الى مكتب الاممالمتحدة فى عمان بغية عرضه على لجان حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة فى اجتماعاتها الدورية القادمة. صورة ارشيفية لعملية فدائية في غور الاردن