يعبر اللون عن الطريقة التي نفكر بها ثم ينعكس علينا من بيئتنا فإما ان يرفع من معنوياتنا أو يثبط هممنا, وانه لمن الواضح ان ثراء اللون وتنوعه اللذين نراهما حولنا في الوقت الحالي يعكسان تفكير عصر أكثر فرحا وانفتاحا وأمانة من العصر الذي مضى. ثمة ثورة كاملة في عالم اللون في كل ما يحيط بنا فنحن نتأثر نفسيا باللون تبهجنا ألوان وتحبطنا ألوان أخرى وترتبط بأذهاننا ألوان ونتقد بالتوهج من الألوان الأخرى, فعلى سبيل المثال اللون الأزرق فهو لون بارد, وهو مهدىء للعينين والذهن على قدم المساواة واللون الأخضر يبث فينا التألق, ويلعب اللون, الأصفر دورا لا يضاهى كمنبه عقلي فالألوان لها علاقة بالتغييرات الفعلية التي تجري في ألوان الحقل الكهرطيسي الذي يحيط بنا ويسبب التغييرات في مشاعرنا, ان هذا الحقل الذي يحيط بكل شيء يسمى الهالة وهذا يمكنك ان تلحظه بالتركيز على نقطة ما من حجم شخص يقف إزاء حائط فاتح اللون ويضع خلفه ضوءا. ولأهمية اللون استخدم في العلاج والكتاب الذي بين أيدينا يقدم لنا عبر فصوله الستة الخلفية العلمية لماهية اللون ويوضح لنا العلاقة بين اللون وبين الإنسان من قديم الأزل وكذلك معرفة الإنسان بطاقة اللون تلك التي اكتشفها قدماء المصريين. كما يعرفنا بنظام علم اللون ويؤكد ان التداوي باللون يرجع بجذوره الى القدم. كما يبين النظريات التي تم تطويرها للتفاعلات الكيميائية للون ومنها نظريات غاديالي الذي يحدد الألوان الأساسية في العلاج باللون ومنها الشعاع الأحمر وهو لون التشييد, أي انه يساعد على استمرار عدد خلايا الدم الحمراء وينبه الكبد وكذلك الأخضر الذي يمنح الجسم توازنه ويرى غاديالي ان الأحمر والأخضر والبنفسجي هي الألوان الأساسية في العلاج باللون، كما يعدد مزايا العلاج باللون إزاء العقاقير غير الجديرة بالثقة. ويوضح لنا الكتاب ماهية الهالة ومراكز القوة والأجسام الدقيقة والهالة التي تنبعث من الجسم الأثيري العادي ويوضح ان الجسم المتمتع بالصحة تشع الهالة الأولى تجاه الخارج في خطوط مستقيمة منتظمة من مركز الجسم بخلاف الجسم المريض حيث تبدو الخطوط متدلية. ويكشف الكتاب عن مراكز الأشعة الرئيسية السبعة التي تستقطب الألوان, فالأحمر اخفض مركز في قاعدة العمود الفقي والأخضر بين عظمتي الكتفين والأزرق عند قاعدة الجمجمة. وهكذا باقي الألوان السبعة والأشعة الرئيسية السبعة هي: الشعاع الأحمر الكوني والبرتقالي الكوني والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي. التشخيص والمعالجة وهناك طرق ثلاث للتشخيص عن طريق الإدرك الحسي النفسي واستخدام شاشة كيلز ويدرك الوسيط النفسي المتمرس مستويات الوعي التي يعمل الإنسان من خلالها وامكانياتها السباعية وهالاتها وحقولها المغناطيسية ويحاول اكتشاف اللون الناقص. وهناك طرق لتحديد موضع العضو المصاب.. وهناك معالجات مركزة بتسليط اللون عبر المنطقة المصابة وكذلك المعالجة الغيابية وهناك امراض شائعة تنتج عن غياب الألوان ومنها فقر الدم الذي يمكن معالجته باللون الأحمر وكذلك أمراض القلب والغدة النخامية والعضلات التي تعالج بالشعاع الأخضر. وهناك معالجة بالأحجار الكريمة يستخدم فيها الياقوت واللؤلؤ والمرجان والتوباز والماس وغيرها وكل حجر يقابل شعاعا لونيا معينا فالماس يقابل شعاع كوكب الزهرة الكوني الليلي ويستخدم لعلاج أمراض العيون والشلل والطحال والصرع. وينهي الكتاب فصوله بالحديث عن التأثيرات العامة للون. @@ الكتاب: الصحة والتداوي باللون. المؤلف: ماري اندرسون. ترجمة: فؤاد الأسطة. الناشر: دار الحوار سورية. عدد الصفحات: 88 صفحة قطع وسط.