أكد وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم يوم امس الاول أنه تطرق في المحادثات مع نظيره المغربي محمد بن عيسى إلى مجمل القضايا التي تجعل من العلاقة بين الجزائر والمغرب علاقة ممتازة ومتميزة. واوضح أنه تم التباحث بشأن العلاقات الثنائية بمختلف أوجهها، مبينا أنه تم الاتفاق بين الطرفين على إنشاء ثلاث لجان تتعلق أولهما بالتشاور السياسي وتتطرق لكل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وثانية اقتصادية تتناول كل القضايا الاقتصادية بما يضمن مصلحة البلدين . أما الثالثة تتصل بالشؤون القنصلية وتتكفل بإيجاد حلول للمسائل العالقة بالنسبة للمواطنين الجزائريين في المغرب والمواطنين المغاربة في الجزائر من بطاقات الإقامة إلى المعاشات إلى الممتلكات إلى تنقل الأشخاص بين البلدين. وقال المسؤول الجزائري بخصوص إعادة فتح الحدود أنه عندما يلتقي في وقت قريب قائدا البلدين ستكون هذه القضية محل قرار لأن الحدود مقفلة إداريا وسياسيا ولكنها ليست مقفلة عمليا لعلاقة بين الشعبين والبلدين . وأضاف لهذا نعمل على أن يكون تكافؤ في التشاور بين البلدين وبقرار من قائدي البلدين. وفيما يخص النزاع في الصحراء الغربية قال بلخادم أن هذه القضية عرفت تطورات ومسارات مشيرا إلى أن المهم أن نصل إلى حل لهذه القضية يضمن الحقوق ولا يضيعها، مؤكدا أن قضية الصحراء حتى ولو طالت لا يمكن أن تعيق مسيرة البلدين والشعبين في انتهاج طريق التشاور والتكامل والتعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي والدبلوماسي منوها بضرورة أن يعزز هذا التعاون مسيرة اتحاد المغرب العربي الذي نريده قويا. من جهته أكد محمد بن عيسى أن الإرادة الفاعلة بين الجزائر والمغرب ستمكن البلدين من تفعيل العلاقات الثنائية سواء كانت سياسية اواقتصادية اواجتماعية أو ثقافية. وقال عن فتح الحدود بين الجزائر والمغرب توجد رغبة صادقة لدى الطرفين للعمل جاهدين لإعادة زرع الثقة وهي أساس كل عمل والانطلاق بكل صدق وموضوعية وبكل صراحة. واوضح ان إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي مطلب شعبي وقيادي والمغرب من الداعمين لكل التوجهات الرامية إلى إعادة الحياة لاتحاد المغرب العربي وهذا موضوع من الموضوعات التي تطرقنا لها.