وافق المجلس الاعلى للامن القومي في السلطة الفلسطينية على تولي المسؤولية الامنية في قطاع غزة حسب طلب قدمته اسرائيل للفلسطينيين يوم امس الاول. وذكر مصدر امني فلسطيني أن المجلس المذكور عقد اجتماعا برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية ياسرعرفات في رام الله لدراسة اقتراح تقدم به رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يتضمن عرضا لوقف اطلاق النار لمدة ثلاثة أيام. وأوضح أن العرض الإسرائيلي يتضمن وقف كلي لاطلاق النار بين الجانبين بحيث توقف إسرائيل كليا تصفية ناشطين فلسطينيين مقابل موافقة الحركات الإسلامية وقف جميع هجماتها الفدائية على الإسرائيليين ومن بينها اطلاق صواريخ قسام. واضاف المصدر أن الاقتراح نقل الى السلطة الفلسطينية من خلال مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسغلاس الى وزير المالية الفلسطيني سلام فياض. وذكر ان عرفات طلب عقد اجتماع فوري لاركان الاجهزة الأمنية الفلسطينية في مقره في رام الله اثر التصعيد الكبير الذي شهده قطاع غزة مع استمرار عمليات القصف الاسرائيلي. وشارك في الاجتماع وزير شؤون الأمن الداخلي في الحكومة الفلسطينية محمد دحلان ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء أمين الهندي ومديرعام الأمن الوطني في قطاع غزة اللواء عبد الرزاق المجايدة. من جهتها توقعت تقارير صحفية إسرائيلية أن يقوم دحلان بنقل الموافقة الفلسطينية للجانب الإسرائيلي خلال اجتماع سيعقده مع منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية العميد عاموس غلعاد. وكانت المنظمات التي تهيمن على غزة تخشى أن يعود دحلان مجددا لمصادمتها ويرى الأمريكيون ان بامكان دحلان السيطرة على الأوضاع في غزة في وقت ليس من مصلحة دحلان ولا رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس القيام بصدامات مع المنظمات. ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن مصدر في حكومة شارون أن مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيقوم في الأيام القليلة القادمة بالتوجه الى واشنطن لمتابعة التنسيق مع الطرف الأمريكي حول بنود اتفاق قد يرى النور قريبا بين الحكومة الفلسطينية واسرائيل. وحسب التلفزيون الإسرائيلي يقضي الاتفاق بان تقوم الأخيرة بسحب قوات من شمال قطاع غزة ويعلن الفلسطينيون استعدادهم الكامل الحفاظ على الأمن والهدوء ومنع التنظيمات المسلحة الفلسطينية من مواصلة نشاطاتها العسكرية. وعين عرفات وزير الشؤون الأمنية الفلسطينية محمد دحلان مسؤولا عن متابعة هذا الموضوع مع منسق نشاطات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية الجنرال عاموس غلعاد. وتحدثت وسائل اعلام اسرائيلية مختلفة عن ان الادارة الامريكية كثفت في الساعات الاخيرة ضغوطاتها على الطرف الفلسطيني وتحديدا على رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس اضافة الى دحلان بهدف اخراج اتفاق لاعلان هدنة. وقالت ان الولاياتالمتحدة أبدت اصرارا على قيام دحلان بالاعلان وبصورة لا تقبل التأويل عن استعداده التام للقيام بحفظ الأمن ووضع حد لنشاط حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة والتعهد بمنع اطلاق صواريخ قسام او تنفيذ عمليات استشهادية داخل اسرائيل. جمهرة فلسطينية حول السيارة التي استهدفتها قوات الاحتلال