قال علماء ألمان أمس الجمعة ان مركبا استخلص من جذور نبات عرق السوس قد يكون أكثر فاعلية من وسائل العلاج الحالية من مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) الذي قتل 780 شخصا في مختلف أنحاء العالم. ومركب جلايسيرايزين أو جذور نبات عرق السوس يقدم بالفعل كعلاج لمرضى فيروس اتش.اي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب ايدز ومرض الالتهاب الكبدي الفيروسي الوبائي سي. ويعتقد باحثون في كلية الطب بجامعة فرانكفورت الان أنه قد يساعد في مكافحة السارس. ويعالج السارس الذي تفشى للمرة الاولى في جنوبالصين في العام الماضي وانتشر عبر اسيا الى 30 بلدا عن طريق المسافرين جوا بعقار ريبافيرين والستيرويدات لكن بعض الاطباء يشككون في فاعليتها. وقارن العلماء الالمان بين الجلايسيرايزين وبين أربعة مركبات أخرى من بينها عقار ريبافيرين على عينتين من الفيروس الاكليلي الذي يسبب المرض تم عزله من مرضى مصابين بالسارس. وكان الجلايسيرايزين أكثر مضاد فيروسي فعال في الحد من نسخ الفيروس لنفسه. كما يكبح الجلايسيرايزين امتصاص واختراق الفيروس وهي الخطوات الاولى في دورة نسخ الفيروس لنفسه. ومن بين الاثار الجانبية ارتفاع ضغط الدم لكن قد لاتكون هناك حاجة لتناول هذا العلاج الا لفترة قصيرة.