افاد عدد من سكان شمال العراق امس ان النيران ما زالت مشتعلة في انبوب نقل النفط عبر تركيا في شمال والذي تعرض للتفجير بواسطة عبوتين ناسفتين في منطقة مكحول على بعد نحو 200 كلم شمال بغداد. وهناك ثمانية ملايين برميل من النفط مخزنة في مصب جيهان التركي على المتوسط اضافة الى مليونين في البصرة وشاهد مراسل احدى وكالات الانباء حريقين منفصلين في الانبوب على بعد 15 كلم من مصفاة بيجي على مقربة من الطريق السريع بين بغداد ومدينة الموصل الشمالية. وحلقت مروحيات اميركية في اجواء المنطقة بعد الحادث. وقال سكان في المنطقة للصحفيين ان الاعتداء على الانبوب قام به عراقيون بواسطة عبوات ناسفة. وقال ابو علاء صاحب مقهى قريب من مكان الحادث سمعنا دوي انفجارين وشاهدنا السنة النيران ترتفع من مكانين فوق انبوب النفط، ووصلت بعدها مروحيتان الى المكان. وقال كاظم ابراهيم حضر بعض العراقيين وفجروا الانبوب. بينما قال خضر عزيز ان الهدف من التفجير منع الاميركيين من تصدير النفط العراقي الى تركيا. وتأتي هذه التفجيرات غداة توقيع سلطات الاحتلال اول عقود تصدير للنفط مع شركات اجنبية منذ انتهاء الحرب. وتقع مدينة بيجي على بعد نحو 225 كلم شمال بغداد وفيها مصفاة لمعالجة النفط الخام الوارد من كركوك المجاورة. ولم يخف العديد من سكان مكحول عداءهم للاميركيين. وقال المواطن العراقي حسين ابو علي ان العراقيين لن يتغيروا. وحتى ولو اختفى صدام سيكون هناك 20 غيره سيظهرون كل يوم. وكانت سلطات الاحتلال في العراق قد وقعت يوم الخميس اول عقود تصدير نفط بعد الحرب عبر بيع 5ر5 مليون برميل مخزن الى شركات اوروبية واربعة ملايين برميل الى مجموعات اميركية حسب ما افادت مصادر صناعية. وكان مراقبون وسياسيون داخل الولاياتالمتحدة وفي عواصم غربية اخرى قد اتفقعوا في تصريحات متزامنة بان احد اهداف الحرب الرئيسية كان الحصول على نفط العراق.