في عالم لا يعترف الا بالمادة، فانه من المنطقي ان يفكر اللاعب مليون مرة في مستقبله، فالانتماء وحب النادي وحب الخشوم كلها لن تساعد في شراء قطعة خبز او تملأ السيارة بالوقود والجميع يعرف امثلة كثيرة لنجوم ابدعوا فكانت لهم مكانتهم واصيبوا فتركهم الجميع يبحثون عن لقمة عيش حتى اصاب بعضهم الذل والمهانة ولهذا نحن لا نلوم ولا يجب ان نلوم أي لاعب يفكر في الانتقال من ناديه الى ناد آخر طالما انه يرى ان مستقبله مرتبط بهذا الانتقال وان كل الذي يربطه وناديه عقد عمل يحدد حدود وحقوق كل طرف وما اطرحه الآن ليس بالضرورة هو الصواب لكنه الحاصل حتى وان كان النادي قد ساهم في بناء وصقل وتقديم هذا اللاعب وهذا يدلنا على ان العلاقة بين اللاعب والنادي تقوم على اساس مصالح آنية ومستقبلية على الا تطغى مصلحة على اخرى. الجميع يعرف الآن ان ملاعب الكرة تحولت من سطح اخضر الى غابة يأكل الكبير فيها الصغير ويسيطر القوي فيها على الضعيف وان الاندية الصغيرة لن تستطيع المقاومة حتى النهاية وانها قد تضطر لبيع نجومها تماما كما تفعل بعض الامهات في الحروب عندما تضطر لبيع بعض اطفالها لتضمن حياة البقية (يعني مضطرة) والقادسية والاتفاق والرياض والنجمة والوحدة اضطرت سابقا وستضطر الآن ومستقبلا للتنازل عن لاعبيها بعد كل ما قدمته لهم وكل ما صرفته من مال وجهد ومتابعة، وهذه سنة حياتنا او سنة الغابة فكلاهما سيان (الصغير الضعيف) ليس له كلمة او حول او قوة... واذا استطاعت بعض الاندية تمرير هذا الموسم على خير، يعني بلى تنازلات فانها لن تستمر كذلك بعد موسم او موسمين فالاحتراف واضح مبني على قاعدة (اللي معه.. شو يمنعه) ومن يوم جاءنا هذا الاحتراف ونحن محترفو كلام عنه متسلحون لانظمته ولوائحه التي تدفع الكبير ليكن اكبر والصغير لان يكون اصغر الى ان يأتي اليوم الذي لا مكان فيه الا لاربعة او ربما اقل من ذلك وعندها لا بكى ينفع ولا شكوى تفيد.. وعاش الاحتراف وسقط الضعف والفقر والحاجة.. ولكم تحياتي،،،