نظم مجلس الخدمات الصحية، محاضرات توعوية عن "خدمة الترميز الطبي" العالمية، شملت أكثر من 200 مدير طبي وإداري في القطاعين الصحي العام والخاص في كل من : الرياض، والقصيم، والدمام، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وحائل، وأبها، وجازان، ونجران، والباحة، ، وذلك في إطار حملة تثقيفية تبناها المجلس لرفع مستوى الوعي بأهمية الترميز الطبي، وتأمين تبادل المعلومات والبيانات بين مقدمي الخدمة الطبية، وصولاً إلى إيجاد لغة تخاطب مشتركة فيما بينهم لخدمة منظومة القطاع الصحي بالبلاد. وأوضح الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع، أن تطبيقات برنامج الترميز الطبي دخلت القطاع الصحي في المملكة منذ عدة سنوات، وعمل المجلس على تطوير ذلك البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة الأسترالية " الجهة المعنية بتطوير برنامج ICD-10 بنسخته الأسترالية" وتبنى معها تطبيق النسخة السادسة من البرنامج ICD-10 AM في البلاد، كما تابع المجلس معها تطبيق الترميز العاشر أحد البرامج الدولية المطوّرة من منظمة الصحة العالمية لتطبيقه على جميع العاملين في القطاع الصحي، من أجل تكوين لغة مشتركة فيما بينهم. وأشار إلى أن حملة المجلس استهدفت التعريف بأهمية الترميز الطبي، والفوائد المرجوة من تطبيقه، من خلال تنظيم محاضرات علمية ألقاها عدد من المتحدثين المتخصصين في ذلك المجال، وتوزيع مطبوعات تشرح مفهوم الترميز، إلى جانب تقديم معلومات مفصلة عنه عبر البوابة الإلكترونية للمجلس، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته أوضح مساعد أمين عام مجلس الخدمات الصحية الدكتور عبدالله بن عوض الحريري، الذي رأس حملة المجلس التوعوية، أن الترميز الطبي أو السريري عبارة عن عملية تحويل الأسماء أو المصطلحات الطبية للأمراض والإجراءات الجراحية أو الطبية التي يخضع لها المرضى إلى رموز رقميه وحرفية، من خلال مراجعة وتحليل السجل الطبي للمريض من قبل مختصين في إدارة المعلومات الصحية (السجلات الطبية). وأفاد أن عملية الترميز تتم عن طريق استخدام التصنيف الدولي للأمراض (International Classification of Diseases, ICD) الصادر من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) حيث تعد النسخة العاشرة (ICD-10) النسخة الحديثة من هذا التصنيف، وقامت بعض الدول بتعديل هذه النسخة، بما يتناسب مع احتياجاتها البحثية والإحصائية، ووفقًا للخصائص الديموغرافية، وطبيعة الأمراض المنتشرة بين أفراد مجتمعاتها. ولفت النظر إلى أن الاستفادة من الترميز الطبي تكمن في تسهيل عملية تصنيف الأمراض والمشاكل الصحية، وطرق علاجها، لمساعدة صانعي القرار على جميع المستويات في القطاع الصحي من اتخاذ القرارات المناسبة والمبنية على بيانات وإحصائيات دقيقة، وتحديد الأولويات الصحية، وتتبع أسباب الوفاة لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى تعزيز الإحصائيات الصحية المبنية على المعايير العالمية المقدرة على قياس الأداء الصحي، وتقييم مدى جودة الرعاية الصحية المقدمة، ودعم الحركة البحثية في المجال الطبي.