ولدت في عام 1973 للمرة الأولى عملية نقل البيانات عبر شبكة كمبيوتر وهو ماعرف باسم إيثرنت. ويرجع هذا الانجاز إلى كل من بوب ميتكالف وديفيد بوجز اللذين كانا يعملان في ذلك الوقت باحثين لدى مركز زيروكس بالو آلتو الأسطوري للأبحاث. وقد مرت ثلاثة عقود وما زالت شبكة الايثرنت تستخدم لربط ملايين الكمبيوترات ببعضها البعض وربط تلك الاجهزة بالانترنت. وبدأ ميتكالف العمل على تطوير أساليب تساعد على نقل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر بعد أن قرأ عما قام به نورمان آبرامسون بجامعة هاواي. بوب ماتكليف إستند إلى عمل تم انجازه في هاواي. فآبرامسون كان قد قام بعمل شبكة بيانات للراديو، وسماها (آلوهانت). وتقوم هذه الشبكة بتقسيم البيانات إلى أجزاء صغيرة تسمى (حزم). وتسمح شبكة آلوهانت لأي كمبيوتر مرتبط بالشبكة بنقل البيانات في أي وقت. ونتيجة لذلك لم تكن هذه الشبكة فعالة للغاية ولم تستخدم سوى أقل من 20 بالمئة من نطاقها الترددي الممكن. وقد تم تجاهل حزم البيانات التي اصطدمت ببعضها البعض جراء القيام ببثها في نفس الوقت. ولتمييز هذه الحزم عن نظام آلو هانت سماها السيد ميتكالف ايثرنت. ويعتمد هذا الاسم على أفكار قديمة حول وسيلة يفترض أنها دائمة الحضور وغير مرئية تساعد على انتشار الضوء. وعبر تطوير الطريقة التي تتعامل بها شبكة كمبيوتر في معالجة الاصطدام اعتقد السيد ميتكالف أن بإمكانه إجراء تحسين كبير على السرعة التي تنتقل بها البيانات. سرعة نقل البيانات بواسطة الشبكة ازدادت مع تطور تكنولوجيا الكمبيوتر ويبرهن البحث الذي قام به ميتكالف وزملاؤه على أن بإمكانهم تبادل كمية أكبر بكثير من البيانات بسرعة أكبر بكثير مما تتيحه الشبكة الهوائية. وبعد ثلاثة أعوام من إرسال هذه الحزم الأولى من البيانات، كان لدى الشبكة التي طورها ميتكالف وبوجز مائة جهاز. وتعمل الشبكة بسرعة فائقة تصل إلى 94.2 ميجابايت. وأنشأ السيد ميتكالف شركة تسمى (3 كوم) للبدء في صنع وشراء مكونات تتيح للآخرين أمر إقامة شبكات ايثرنت. ولدى ظهورها لأول مرة، كانت شبكة إيثرنت تنقل البيانات بين الأجهزة بسرعة 10 ميجابايت في الثانية ومنذ ذلك الحين تطورت هذه التقنية بشكل كبير بحيث يمكنها الآن العمل بسرعة تقاس بالجيجابايت.