تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم تم مؤخرا توقيع مذكرة التعاون لتنفيذ برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك بمنطقة القصيم بين كل من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرفة التجارية الصناعية بالقصيم بالتعاون مع برنامج الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتدريب وتوطين الوظائف بالقصيم. واعتبر محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني رئيس مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك الدكتور علي بن ناصر الغفيص هذه الرعاية امتدادا للاهتمام والدعم الكبيرين اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للشباب السعودي وسعيها الدائم لتدريبهم والحاقهم بسوق العمل معبرا معاليه عن بالغ شكره وتقديره لسمو امير منطقة القصيم على تفضله برعاية التوقيع. واوضح المحافظ ان المؤسسة اوجدت برنامجا مشتركا للتدريب مع القطاع الخاص يهدف الى تدريب خريجي الثانوية العامة وكذلك الذين لم يواصلوا تعليمهم العام والعالي في مهن محددة يشارك فيه صندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية الصناعية وقطاعات الاعمال لتحقيق اكبر قدر من الموائمة بين مخرجات التدريب واحتياجات قطاعات العمل من المؤسسات والشركات مشيرا الى ان المشروع اعد بعناية من قبل فريق دراسة مكون من خبراء مختصين في التدريب من القطاعين العام والخاص اطلع على كثير من الانظمة التدريبية المطلقة في كثير من الدول المتقدمة والاستفادة منها وتطبيقها في المملكة وفقا لمتطلبات سوق العمل السعودي. وقال الغفيص ان ارتفاع معدلات النمو السكاني في المملكة وزيادة اعداد الخريجين من المراحل الثانوية ادى الى ايجاد برامج تدريب تؤهل السعوديين الى وظائف القطاع الخاص مؤكدا أن برنامج التدريب الوطني المشترك سوف يشمل كافة مناطق المملكة من خلال الغرف التجارية الصناعية التي تقوم بدور تنسيقي للبرنامج.. واشار محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الى ان عدد المتدربين حاليا في برامج التدريب المشترك مندب مبيعات وسكرتير تنفيذي وميكانيكي سيارات، وموظف استقبال، وبائع ذهب ومجوهرات يبلغ قرابة 2200 متدربا ومن المقرر ان يرتفع هذا العدد وفق مراحل زمنية.. كما ان البرامج سوف تزداد لتشمل اكبر عدد من المهن داعيا القطاع الخاص الى التفاعل مع مشروع التدريب لتأمين فرص عمل ضخمة للشباب السعودي والمؤهل. وافاد الغفيص ان التنظيم الوطني للتدريب المشترك وفر مزايا كبيرة للقطاع الخاص والمتدربين حيث يتم احتساب المتدربين المشاركين في التنظيم ضمن نسبة السعودة بموجب عقد التوظيف الذي يتم توقيعه مع المتدرب كما ان منشآت هذه القطاع سوف تستفيد من كفاءات شابة مؤهلة مقابل اجر مادي مناسب اذ يتيح التنظيم للمنشآة الاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يتكفل بدفع نسبة تصل الى 75% من مكافاة المتدرب اثناء فترة التدريب ويساهم الصندوق في دعم توظيف المتدربين من خلال المشاركة في دفع نسبة تصل الى 50% من راتب المتدرب بعد التحاقه بالوظيفة للعام الاول. يشار الى ان النجاح الكبير الذي تحقق لبرامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك في مدينة الرياض اسهم في التوسع في تنفيذ برامج في جدة، والمدينة المنورة، والقصيم، وحائل وقريبا في المنطقة الشرقية وسيتم التوسع فيها تباعا ليغطي كافة مناطق المملكة.