عزيزي رئيس التحرير ان دولة قامت على الدين.. لن تعز ولن تبقى إلا باقامة هذا الدين وهذا ما نأمله في قيادتنا الحكيمة المباركة وفقها الله لكل خير. ان الأمن ولله الحمد هو ديدن هذه الدولة المباركة, بل هو منة الكريم المنان سبحانه على دولة رفعت شعار التوحيد واقامت شريعة الله بين عباد الله, صدقا منه في وعده سبحانه. يقول سبحانه (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم, وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم آمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) الآية من سورة الحج. ولذا فقيادتنا الحكيمة تعي بفضل الله هذه السنة الإلهية العظيمة وهي ان الامن والإيمان صنوان قرينان لا ينفكان فلا أمن بلا إيمان. ومما يحفظ الأمن بحفظ الإيمان شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي بسببها تسنمت الأمة هرم الخيرية على ما سواها من الأمم وليس هذا مقام ذكر فضائل هذه الشعيرة الجليلة. ولا ذكر ثمراتها ولكن حسبي ان اقف على موقف واحد يشهد ببعد نظر قيادي هذه الدولة المباركة حامية الحرمين ومشعل الهداية للعالم أجمع. هذا الموقف الأبلج لرجل الأمن الاول صاحب السمو الملكي الأمير نايف حفظه الله. موقف لرجل الامن الذي يعيش الأمن هدفا ساميا في حياته وقضية مقدسة يسعى لتحقيقها والحفاظ عليها مما قد يخدشها او يشوبها. هذا الرجل المحنك.. فقه الأمن, وفهم اسبابه وعرف أبعاده ايقن ان الأمن هو ثمرة الإيمان, وان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من قواعد تثبيت الأمن الكبرى. كما سلف في الآيات الآنفة فصرح لمن يشكك في ثمرات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ان الهيئة باقية ما بقي الإسلام في هذه الدولة. يالها من نظرة ثاقبة.. لا نستغربها من سموه الكريم وهو رجل الامن المخلص لهذا الوطن. وان كلام سموه هذا لينبع من سياسة ثابتة لا تتزعزع تنتجها دولة الحرمين وهي إرساء دعائم هذا الدين وتأصيل ثوابته والحفاظ على معالمه, وما دمنا كذلك فبإذن الله لن يستطيع مارق ولا مجازف ولا دعي ان يزعزع أمننا الفكري بفكر وافد دخيل مشبوه ولا ان يحاول اختراق امننا الوطني الراسخ, او ان يزعزع ثوابتنا مهما فعل او أجرم لانها ثوابت لقيادتنا لن يرضوا بالتنازل عنها وان الله معهم وسينصرهم. أمين بن عبدالرحمن بن محمد الغنام عضو الدعوة في وزارة الشؤون الإسلامية عنيزة