قال علماء امس الثلاثاء ان التلوث الناجم عن الازدحام المروري قد يزيد من تعرض الاطفال للاصابة بالربو وصعوبة التنفس والسعال. واثبت فريقان من الباحثين في تايوان والمانيا ان الكيماويات الموجودة في عوادم السيارات تؤدي لزيادة خطر تعرض الاطفال الذين يقطنون مناطق مزدحمة بالسيارات لأمراض الجهاز التنفسي. وقال يوليانج ليون جو من جامعة شينج كونج الوطنية في تايوان تؤيد نتائجنا الافتراض الشائع بان التعرض لتلوث السيارات يؤثر على قابلية الاطفال لمسببات الحساسية. وقام العلماء بمقارنة مستويات التلوث في الهواء وحالات الاصابة بحساسية والتهاب الانف او ما يعرف باسم حمى القش في دراسة شملت 800 مدرسة بتايوان. واكتشف الباحثون ان الصبية الذين تعرضوا لمستويات عالية من التلوث الناجم عن السيارات زاد لديهم خطر الاصابة بحمى القش المرتبطة بالاصابة بالربو مقابل 17 بالمئة لدى البنات. وعلق جو قائلا رغم انه يبدو ان الصبية يعانون اكثر من حساسية والتهاب الانف مقارنة بالبنات فان التلوث المروري يبدو انه له نفس التأثير على الجنسين. وفي دراسة منفصلة تنشرها دورية الجهاز التنفسي الاوروبية قارن توماس نيكولاي من مستشفى الاطفال الجامعي بميونخ وفريق من الباحثين بين الكثافة المرورية والتعرض للملوثات والسجلات الصحية الخاصة بنحو اربعة الاف طفل. وتوصلوا الى ان الاطفال الذين يعيشون في نطاق 50 مترا من طرق تمر بها اكثر من 33 الف سيارة يوميا تزداد لديهم بنحو المثلين احتمال الاصابة بالربو مقارنة بغيرهم.