أعلنت ايران التي تتعرض لضغوط من واشنطن بشأن دورها في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الارهاب أمس الاثنين انها اعتقلت اعضاء من شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن لكن ليس من بينهم قادة كبار. ويقول مسؤولون امريكيون ان لديهم معلومات مخابراتية ترجح ان اعضاء كبارا من القاعدة يختبئون في ايران كانوا على علم مسبق بالتفجيرات الانتحارية التي وقعت في 12 مايو الحالي بالرياض وتسببت في مقتل 34 بينهم ثمانية امريكيين. وتكهن مشرعون امريكيون بارزون امس الاول بحدوث تطورات ايجابية من جانب ايران في الايام القادمة فيما يخص القاعدة. ونقل راديو ايران عن حامد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية قوله ان بعض اعضاء القاعدة اعتقلوا في الجمهورية الاسلامية لكن المحتجزين ليسوا اعضاء كبارا في القاعدة. وذكر الراديو انه قال ايران جادة بشأن مواجهة القاعدة داعيا واشنطن الى اتباع المنطق والحكمة في العلاقات الدولية وتجنب توجيه ملاحظات تتدخل في شؤون البلاد. وتقول ايران انها قامت العام الماضي باعتقال وترحيل نحو 500 من اعضاء القاعدة تسللوا عبر حدودها من افغانستان وباكستان والعراق. وقال وزير الخارجية كمال خرازي في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية نشرت أمس ان ايران تفعل ما بوسعها لطرد نشطاء القاعدة. وقال ما من سبب يدعونا لمساعدة تلك المنظمة. واضاف خرازي حدودنا مع افغانستان وباكستان طويلة للغاية مما جعل بعض اعضاء القاعدة يلجأون الى ايران . اعتقلنا كثيرين منهم وسلمناهم الى بلدهم الاصلي. وقال جواد ظريف سفير ايران لدى الاممالمتحدة امس ان ايران تحاول تحديد هوية مجموعة من المحتجزين الذين يشتبه في انتمائهم للقاعدة وانها مستعدة لتسليمهم الى حكومات صديقة.