ناقش منتدى الغدير بتاروت وهو منتدى للشعر والشعراء في منطقة تاروتوالقطيف، وروقة عن الهندسة النفسية أو البرمجة اللغوية العصبية قدمها الباحث حسن البيك مستخدما بعض التطبيقات والامثلة العملية لتوصيل الأفكار بسهولة. ويرى القائمون على المنتدى ان التنوع في الاطروحات والبرامج له فوائد كثيرة ليس اهمها إثراء فكر الكاتب بتنوعات ثقافية وعلمية تساعده في انضاج كتاباته، فضلا عن كون الهندسة النفسية لم تخلق فقط لعلم النفس والاجتماع وانما لجميع مناحي الحياة ومنها الأدب. ويقول محمد الماجد احد اعضاء المنتدى ان هذا الزمن هو زمن التنوع الثقافي ولم يعد مناقشة موضوع واحد بحد ذاته مجديا او كثير الفائدة، فلماذا نقتصر على طرح المواضيع الادبية فقط او التي لها طابع شعري، الشعراء بحاجة الى مادة متنوعة تثري ثقافتهم وتوسع اطلاعهم، فلماذا لا نجرب جوانب اخرى وليكن موضوع الهندسة النفسية احداها. لقد ناقشنا خلال السنوات الماضية الكثير من المواضيع ذات العلاقة غير المباشرة بالأدب، منها استضافة معارض تشكيلية وأمسيات موسيقية وموضوعات ذات علاقة بالموسيقى. وعندما تأسس المنتدى في عام 1406ه في القطيف كان مقتصرا على شعر المناسبات لكنه اخذ في التطور سنة بعد سنة حتى افرز الكثير من الشعراء بعضهم كان متواجدا على الساحة قبل تأسيس المنتدى وبعضهم ساهم المنتدى في ابرازه وصقل موهبته بطريقة او بأخرى. ولأسباب كثيرة اهمها انشغال الشعراء بقضاياهم اليومية وتشتتهم انتقل المنتدى من القطيف الى تاروت ويرى احد الاعضاء انه امتداد للمنتدى الاصلي وليس هو نفسه حين تأسس فيما يرى آخرون ان المنتدى الحالي يختلف كليا عن منتدى الغدير الذي تأسس منتصف الثمانينات الميلادية والشيء المؤكد ان شهرة المنتدى جعلت من المستحيل التفريق بين المنتديين خاصة للمتابعين والمهتمين بالشأن الادبي في المنطقة. ويقول عضو آخر ان وجود المنتدى جعل الكثير من اعضائه ينطلقون في عالم الادب بسبب اللقاءات المكثفة التي كانت تعقد مع شعراء وادباء وكتاب من داخل المملكة سواء عبر استضافتهم في المنتدى او زيارتهم في منازلهم حيث تجري الاستفادة من تجاربهم الادبية والثقافية. ويضيف ان المنتدى شارك ويشارك في الفعاليات الثقافية داخل المحافظة من خلال البرامج الثقافية التي تقام في فترة واخرى، ومن خلال برامج وامسيات المنتدى نفسه وبداية هذا الشهر عقدت امسية في احد الملتقيات في القطيف للشاعرين عبدالكريم آل زرع وشفيق العبادي وهما عضوان في المنتدى، ولا يتوانى الاعضاء في تلبية اي دعوة من اي جهة ثقافية او ادبية وذلك من اجل المساهمة في تفعيل الحركة الثقافية والادبية. وخلال هذه المسيرة التي شارفت على العقدين لم يشهد المنتدى حضور اي صوت نسائي شعري من داخل تاروت ولم يرع المنتدي اي موهبة نسائية رغم تأكيد البعض على وجود اقلام نسائية ووجود بعضها على صفحات الجرائد والتي تظهر بين فترة واخرى، حتى ولو كانت مواهب في بدايتها. ويؤكد شفيق العبادي ان لديهم نية جادة في استقطاب بعض هذه الاصوات ورعايتها كلما امكن ذلك، ودعا الشاعرات الى التواصل مع المنتدى عبر ارسال اعمالهم عبر الانترنت او غيرها والمنتدى يعقد مساء كل اربعاء في مدينة تاروت وليس لديه اي حساسية تجاه الاصوات النسائية بل يعد ذلك من همومه في المرحلة القادمة.