تشارك المملكة دول العالم فى الاحتفاء باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف هذا العام يوم السبت القادم ويقام هذا العام تحت شعار (افلام خالية من التبغ). وبين وزير الصحة الدكتور حمد ابن عبدالله المانع ان مشاركة المملكة فى الاحتفاء بهذه المناسبة تأتى لخطورة التدخين الشديدة على حياة الانسان. وقال:ان وزارة الصحة تقوم بصفة مستمرة بنشر الوعى وايضاح مخاطر التدخين على الفرد والمجتمع بواسطة برنامج مكافحة التدخين الذى ينفذ من خلال عدة فعاليات اعلامية ومن خلال وسائل الاعلام المختلفة واقامة العديد من المعارض اضافة الى عقد الندوات والمحاضرات فى المدارس وأماكن التجمعات السكانية الاخرى بين فترة واخرى وكذلك من خلال اصدار مطبوعات تبين مدى خطورة التدخين مما يعزز جهود مكافحة التدخين فى المملكة. وأشار الى الدور الكبير الذى يقوم به برنامج مكافحة التدخين بالوزارة من خلال أنشطته وبرامجه التى ينفذها حاليا مؤكدا انتشار وتوسع عيادات مكافحة التدخين فى كل مناطق المملكة بهدف مساعدة الشاب على التخلص من عادة التدخين والاقلاع عنها. واوضح ان التدخين مشكلة تحتاج الى تضافر جميع الجهات الرسمية والشعبية افرادا وجماعات لمواجهة هذا الخطر الذى بات يهدد صحة المجتمع بشكل واضح. من جانبه اشار الدكتور عبدالله البداح المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الى ان المملكة حققت تقدما كبيرا فى مكافحة التدخين وقد نالت هذه الجهود استحسانا محليا واقليميا ودوليا حيث منع التدخين فى المكاتب الحكومية الى جانب ان المملكة هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لا تزرع او تصنع التبغ بكافة اشكاله. وأبان الدكتور البداح انه الى جانب برنامج مكافحة التدخين هناك اكثر من 55 عيادة لمكافحة التدخين تعمل بامكانيات بشرية فنية ضخمة وتقدم خدمات مجانية للمدخنين ممن يرغبون في الاقلاع عنه مشيرا الى ان هذه العيادات استقبلت خلال السنوات الماضية عشرات الآلاف من المراجعين أقلع منهم35 فى المائة بالفعل عن التدخين وان ما بين 5 الى 10 فى المائة من المدخنين بالمملكة من فئات عمرية صغيرة تتراوح مابين 15 الى 17 سنة. من جانبه اوضح المشرف العام على الإعلام الصحي والعلاقات بالوزارة الدكتور خالد بن محمد مرغلانى ان الوزارة تشارك فى هذه المناسبة بتنفيذ العديد من الفعاليات والانشطة برعاية مسؤولي الوزارة وبرنامج مكافحة التدخين تشتمل على عدد من المحاضرت التوعوية الدينية والاجتماعية لعدد من الاطباء المتخصصين والتى تهدف الى رفع المستوى التوعوى لجميع افراد المجتمع لما تشكله ظاهرة التدخين من تأثير على جميع متعاطيه وامتداد الخطر الى من يجاوره او يتعايش معه اضافة الى تأثيره الاقتصادى على مستوى الفرد والمجتمع مما جعل ما ينفقه المدخن على التدخين اكثر مما ينفقه على التعليم او العلاج او البحوث العلمية. واكد الدكتور المرغلانى ان برنامج مكافحة التدخين بالوزارة قادر بامكانياته البشرية والفنية على التواصل مع المجتمع والحد من انتشار هذه العادة السيئة ومساعدة المدخنين على الاقلاع عنها وتشير تقارير الى ان عدد الوفيات الناتجة عن التدخين ومشتقاته تقدر بحوالى 23 الف شخص سنويا بالمملكة التى تعد رابع اكبر دولة مستوردة للسجائر فى العالم بمبيعات تصل الى 15 مليار سيجارة سنويا وبقيمة تصل الى 636 مليون ريال سنويا حيث تستهلك مدينة الرياض وحدها نحو 35 فى المائة من الاستهلاك الكلي للمملكة من السجائر رغم الجهود الكبيرة المبذولة للحد من انتشار هذه الظاهرة السيئة.
