أبدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية سعادته بما ظهر به طلبة المملكة العربية السعودية من مستوى جيد من الدراسة في النوعية والتقنية المطلوبة في عصرنا الحاضر الذي يجعل كل مواطن يفخر في مدارس المملكة على هذا المستوى من مدارس حكومية او مدارس خاصة او معاهد.واشار سموه في تصريحه ل (اليوم) الى ان تربية الاجيال تعتبر من اهم الامور في تعريف الدين الاسلامي السمح لهذه الامور التي على الانسان ان يتعلمها.مؤكدا سموه ان ما يتحلى به الشعب السعودي من علم ومعرفة هو من امور دينه ودراسته خاصة وانها اداة فعالة ومفيدة للمجتمع. جاء ذلك في ختام رعايته امس حفل تخريج الدفعة ال 18 من طلاب المرحلة الثانوية من مدارس الظهران الاهلية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وقال سموه : يسرني نيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - يحفظه الله - ان اشارككم حفل تخرجكم وان اقدم لكم اجمل التهاني والتبريكات بمناسبة تخرجكم آملا من الله عز وجل ان ينفع بكم دينكم ووطنكم الذي ينتظر منكم الكثير. أيها الحفل الكريم : لقد خطا التعليم في بلادنا خطوات متقدمة واصبح التحصيل العلمي سمة من سمات ابناء هذا الوطن المعطاء، وقد دأبت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - أدامه الله - على دعم التعليم وتيسير سبله بشتى انواعه، فقد هيأت لذلك نخبة متميزة من الخبراء والمدرسين الاكفاء الذين اخذوا على عاتقهم الرقي بنوعية التعليم في المملكة، وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود لجعل التعليم في بلادنا في مصاف الدول المتقدمة تحقيقا لتطلعات ولاة الامر الذين جعلوا هاجسهم بناء الانسان منذ نعومة أظفاره لكي يكون مستوى تحصيله العلمي على اساس متين وعلى نهج من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. أيها الحفل الكريم : ان الانتقال من مرحلة الى مرحلة اخرى في مسار التعليم ليس هو نهاية الطريق فوطننا ينتظر منا دائما ان نكون عند حسن الظن به لكي نرفع اسم بلادنا دائما في كل المحافل العلمية وذلك ما يسعى اليه وينادي به قادة هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - يحفظهما الله -. أبنائي الخريجين : ان التطور المعرفي الهائل والتطور المتسارع في مجالي التكنولوجيا والمعلوماتية يحتم عليكم مضاعفة جهودكم ومثابرتكم واصراركم على مواصلة التعليم حتى لا تجدوا انفسكم على هامش زمانكم وحتى تتمكنوا من المشاركة بفاعلية في بناء وطنكم وتكونوا قدوة حسنة لاخوانكم وزملائكم. أيها الأبناء : تذكروا ان التعليم هو مستقبل كل امة، لذا اخلصوا النية واجتهدوا وثابروا واطلبوا العلم بعزم لا يلين واجعلوا تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف النور الذي يضيء لكم الطريق ويوجه افعالكم واقوالكم. وفي الختام لا يسعني الا ان اكرر التهنئة لكم ولاولياء اموركم ولمدرسيكم الذين بذلوا الجهود الطيبة لكي تقفوا في هذا الموقف المشرف متمنيا لكم دوام التوفيق والنجاح في حياتكم، كما اشكر الاستاذ خالد بن علي التركي مؤسس هذه المدارس ومدير المدرسة وزملاءه اعضاء الهيئتين التعليمية والادارية لجهودهم واهتماماتهم التربوية وما يبذلونه من جهود متميزة للنهوض بالحركة التعليمية بالمنطقة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وفور وصول سموه مقر الحفل كان في استقباله مدير عام التربية والتعليم بالشرقية (بنين) د. صالح بن جاسم الدوسري ورئيس المدارس خالد بن علي التركي بعد ذلك اقيم حفل خطابي بدئ بالقرآن الكريم ثم مسيرة الخريجين ثم نشيد المدارس بعد ذلك ألقى مدير المدارس خالد بن علي التركي كلمة: يشرفني - ياصاحب السمو - حضوركم الكريم واشكركم على رعايتكم الحانية لحفل تكريم طلاب الدفعة الثامنة عشرة وعددهم اثنان وسبعون طالبا، وارحب بكم ومعي جمع من ابنائكم طلاب المدارس ومعلميهم، وافئدة لوالديهم تتسامى الليلة فرحا وهي ترقب فلذات الاكباد وهم يكملون مرحلة مهمة في حياتهم التعليمية. كما يشرفني ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير الى نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته ودعمه لمدارسنا ولكل الانشطة الخيرة التي تعود بالنفع على هذه المنطقة في بلادنا الحبيبة. ويطيب لي ان اشكر وزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور محمد الاحمد الرشيد الذي شرفنا بحضوره الليلة ومديريتي التعليم للبنين والبنات بالمنطقة الشرقية وشركة ارامكو السعودية وأولياء أمور طلابنا الكرام كما أسجل احترامي وتقديري للعاملين والعاملات في هذه المدارس على تفانيهم في اداء مهامهم بكل الإخلاص والالتزام المهني كما اعرب عن شكري الخاص لمدير المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارسنا الاستاذ حسين الجار بمناسبة قرب انتهاء فترة انتدابه في هذه المدارس وعودته للعمل في ادارة تعليم المنطقة الشرقية. صاحب السمو، أيها الحفل الكريم ونحن نلتقي في هذا الجمع المبارك، نشعر أن الواجب يحتم علينا، بدءا بإن ندين بشدة نستمدها من قوة ثوابتنا، ويقين يمتد إلينا من جذور مواطنة لا تعرف اللين دون الواجب، ولا تحابي على حساب وحدة الوطن والمواطن - وبصوت عالي الوتيرة- الاعتداء الإرهابي الآثم الذي رزئنا به في قلبنا الوطني النابض: عاصمة بلادنا الرياض. ندين ذلك العدوان الذي استهدف أجمل ما فينا من قيم السماحة والخير، فالعدوان على مواقع سكنية آمنة، هو في حقيقته عدوان على كامل الوطن، وأهله، والمقيمين بسلام فيه، بل إنه عدوان على الإنسان المسالم فينا جميعا قبل أن يكون عدوانا على الممتلكات والعمران. إنها هجمة من هجمات الظلام، وما درئ ظلام الجهل إلا بنور العلم، وجوهر العلم الذي نعتز به، حكومة وشعبا هو المعين - بعد الله - على إنارة العقول، واذكاء الفكر. والهام الذات على الاختيار الحر للانعتاق من ضلالات الجهل الى أنوار الحق والعدل والسلام. فبلادنا، وبما حباها الله سبحانه من نعمة الاسلام، وخدمة الحرمين الشريفين، ولما لها من دور رائد في سياساتها العربية والاسلامية والعالمية لهي - بإذن الله - أقوى من قوى الشر، وأعتى من عناصر الغدر، وأمضى بريقا على الظلاميين من ذوي الفكر المنحرف ومحترفي الكراهية والعدمية. وستبقى بلادنا - بإذن الله - دائما منارة النور، وبلد السلام، والحصن الآمن الآمين، وستتعامل قيادتنا الرشيدة مع هذا الحدث بما عرف عنها من حكمة واعتدال في ظل ثوابت الأمة ومؤسساتها، ولن ننسى أبدا أننا أمة وسط تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، قال تعالى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) - صدق الله العظيم. ثم ألقى الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود كلمة نيابة عن الخريجين لطلاب العلوم الادارية وطالبين من القسم العلمي قال فيها: إن تشريفكم لنا في هذا اليوم هو حديث سوف يبقى في أذهاننا مدى الأيام، وسوف يدفعنا إلى بذل أقصى الجهد، للوصول إلى الأهداف التي نسعى إليها، لخدمة امتنا وشعبنا، فشكرا لك يا صاحب السمو الملكي، وشكرا لكل من شرف حفلنا، وشاركنا فرحتنا. إن الحياة أشبه ما تكون برحلة كفاح وعمل، يتنافس فيها المجدون والمثابرون، وبالقدر الذي تقوى فيه العزائم والهمم، بقدر ما تحقق الإنجازات العظيمة. حضورنا الكرام. إننا سعداء بوصولنا إلى هذا اليوم، الذي يعتبر بداية لمرحلة جديدة، نستعد فيها كي نصبح شبابا فاعلين، في بناء وخدمة وطننا الحبيب، في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -، هذا الوالد الذي جعل الشريعة الإسلامية، نبراسا تسير عليه هذه البلاد، حتى صعدت إلى مدارج الرقي والتقدم والتطور. إنه من دواعي فرحنا وسرورنا، أن أقف أمامكم في هذا اليوم، الذي نستعد فيه للتخرج من مدارسنا، الحبيبة على قلوبنا، هذه المدارس التي نقدم لكل القائمين عليها، كل الحب والتقدير. آباءنا وأمهاتنا اننا نحمل لكم كل الحب والوفاء والتقدير بقدر سعادتكم بنا في هذه اللحظات من حياتنا, أنتم الذين تعبتم من أجلنا منذ كنا صغارا سقيتمونا ماء الحب والعطف والحنان, وسهرتم على راحتنا وقدمتم لنا الدعم والمساندة ووفرتم لنا كل ما نحتاج اليه في سبيل نجاحنا, النجاح الذي انتظرتموه معنا طويلا, لم تبخلوا علينا بكل ما نحتاجه في مسيرة تقدمنا, نسأل الله ان يحفظكم لنا ويعيننا على بركم واسعادكم. مدارسنا الغالية سنوات طوال أمضيناها في رحابك, تعمق فيها حبنا لك وغرست فينا المبادىء السامية والقيم النبيلة, لك في اعناقنا دين وفاؤه أن نصبح رجالا عظاما مبدعين, وان نبقى أوفياء لك ولرسالتك التي تربينا عليها في أفيائك وذلك بتحمل المسؤولية تجاه مجتمعنا بالسعي لتحقيق قوته وتقدمه وأمنه. مدارسنا: لقد كنت لنا المكان الذي نحس فيه بالراحة والأمن, فيك تعلمنا الكثير وعبر سنين مضت توثقت علاقاتنا حتى أصبحنا أسرة واحدة طلابا ومربين فشكرا لك مدارسنا الغالية. اساتذتنا الأفاضل من مديرين ومعلمين ما كنا لنستنير عقلا ونسلم قولا وعملا وتزكو نفوسنا وتطهر وتمتلىء قلوبنا اخلاصا ونتأهل لطلب العلم ونعرف الطريق الى مرضاة الله لولا ان يسر الله لنا اساتذة مربين أكارم لم يبخلوا علينا بعلمهم وخبرتهم وجدنا فيهم صدق الرسالة وشرف العلم ونزاهته فجزاكم الله خير الجزاء على الجهد الذي بذلتموه معنا عبر سني دراستنا. إخواني الخريجين لقد طافت في ذهني ذكريات الطفولة, اثنتا عشرة سنة مرت كلمح البصر حفلت بصداقات قوية الوشائج صادقة الأحاسيس. لقد كانت بداياتنا خطوات حذرة مشوبة بالخوف والترقب, واليوم نغادر بخطوات ثابتة وقلوب واثقة واخوة في الله صادقة أسأل الله ان يديمها وان نبقى أوفياء فيما بيننا. أعزائي ان وطننا الحبيب ينتظرنا ويعقد الآمال علينا وعلى أمثالنا, لقد ازدادت التحديات التي تواجه أمتنا وقد أصبح مستقبل هذه الأمة مرهونا بمدى قدرتنا على مواجهتها من خلال العلم والتخطيط للمستقبل والاعتماد على النفس وقبل كل هذا التمسك بثوابتنا الدينية والحضارية التي تشكل صمام الأمان لبقائنا بل وتفوقنا. والى زملائنا الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة نقول: لقد وفرت المدارس بيئة غنية بمصادر التعلم من مختبرات وأجهزة ووسائل وبرامج وكتب وقبل كل هذا وفرت جهازا تعليميا مؤهلا وبيئة ايجابية تقوم على الحوار والاحترام بين جميع الأطراف فاغتنموا هذه الفرصة واطلقوا طاقاتكم في اكتساب المعرفة والمهارات. وختاما اشكر كل من شاركنا فرحتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم ألقيت قصيدة نبطية للطالب نواف العتيبي ثم عبر مجموعة من طلاب المدارس عن أمنية الدفعة الثامنة عشرة وقالوا: لقد كانت أمنيتنا عندما كنا صغارا ان نكبر ونتخرج من المدرسة لننتقل الى مرحلة أخرى وها نحن نقف على أبواب التخرج للدخول الى مرحلة جديدة وها هي آمالنا وأمانينا تكبر معنا حيث نتمنى ان يتمكن كل واحد منا من تحقيق طموحه باكمال دراسته الجامعية في المجال الذي يرغب فيه ليسهم في بناء وطنه ويخدم أمته ويعلي شأن دينه وذلك بالتمسك بمبادئه السامية، وتمنوا ان يتوج كل واحد منا نجاحه ببناء أسرة صالحة لتكون لبنة قوية في بناء المجتمع. ونتمنى ان تبقى بلادنا العزيزة واحة الأمن والرخاء وان يحفظها الله من كل كيد وان يرعاها برعايته ويحفظها بحفظه تحت راية التوحيد. ثم بعد ذلك أشار فهد حامد الدخيل في كلمة نيابة عن أولياء الأمور الى ما بذلته المدارس من اساتذة وإداريين وموظفين من جهد كبير لمساعدة أبنائنا وبناتنا لاجتياز هذه المرحلة المهمة والصعبة من حياتهم بنجاح باذن الله. وقال ان على هؤلاء الشباب مسؤوليات كبار وتحديات جسام يجب مواجهتها بعزم واصرار خاصة في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها بلادنا الحبيبة حيث وطننا بحاجة ماسة لسواعد الشباب للنهوض به من حالته الراهنة ومشواره الخطر والصعب في الطريق الى مصاف الأمم المتقدمة ودعا الطلاب الى الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف الذي يعلمنا الصدق في القول والاتقان في العمل والأمانة في المعاملة وحب المساعدة للغير. ثم قدم طلاب الصف الثاني الثانوي أداء القسم. بعد ذلك قدم الطالب حمزه الجمعان درع الطالب الأول على الدفعة للطالب أحمد ابو الحمايل. ثم قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود درعا تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز (راعي الحفل) ثم قدم الطالب سعد الصالح درعا تذكارية لمدير عام التربية والتعليم (بنين) د. صالح بن جاسم الدوسري ولمدير المدارس خالد التركي ثم قام الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بتسليم الشهادات التقديرية للطلاب الخريجين ثم قام سموه بجولة في المتحف الشعبي الذي نفذ اعماله طلاب بالمدارس ثم تناول الجميع طعام العشاء. حضر الحفل صاحب السمو الأمير مشاري بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الامير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلطان بن تركي بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز. الأمير محمد بن فهد لدى وصوله مقر الحفل لقطة تذكارية تجمع الأمير محمد بن فهد والخريجين