أكد وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب رفض الفلسطينيين لأي حلول جزئية ومؤقتة في اشارة الى اعلان حكومة ارييل شارون استعدادها للانسحاب من شمال قطاع غزة المحتل وبعض مناطق الضفة الغربية مقابل تعهد فلسطيني بالحفاظ على ما يسمى بالأمن فيها. واعتبر ان هذا الطرح غير سليم وهو مثل كل التصريحات الاسرائيلية المعدة لاستهلاك الرأي العام خصوصا في الخارج. وشدد على ان المطلوب حالا هو وقف العدوان ضد الشعب والسلطة الفلسطينية ووقف الاستيطان والقتل والاغتيالات التي تطال المدنيين بشكل خاص. وردا حول اعلان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم استعداد حكومته لتنفيذ البند الأول من خريطة الطريق اذا ما قامت السلطة الفلسطينية باستهداف البنية التحتية للفصائل المسلحة قال الخطيب ان هذا الموقف لا يشكل قبولا للخريطة. وذكر ان الخريطة تشكل وثيقة كاملة متكاملة قبلت من قبل القيادة الفلسطينية رغم ما فيها من عيوب مضيفا ان أي تعديل عليها او أي تحفظ يعنى انه لم يعد هناك وثيقة اسمها خريطة الطريق ، واوضح ان عرض شالوم غير مقبول من الجانب الفلسطيني. مضيفا انه لحسن الحظ فان هذا غير مقبول أيضا من المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية التي تعتبر الخريطة صفقة متكاملة. وقال ان الاجراءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني صارت تتخذ شكلا تصاعديا مع تصاعد وتيرة الجهود الدولية الدبلوماسية لحل الصراع في الشرق الأوسط. وعزا هذا السلوك العدواني الاسرائيلي الى تناقض هذه الجهود القائمة على الشرعية الدولية مع عقلية حكام اسرائيل الاحتلالية والفاشية والقائمة على الغطرسة والقوة. وذكر انه مادام العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين مستمرا فان هؤلاء سيستمرون في صمودهم وتصديهم للعدوان. مضيفا انه سيثبت للاسرائيليين وللعالم أن القوة هي الوسيلة الأكثر فشلا لتحقيق الأهداف وان الجانب الاسرائيلي هو المسؤول عن جر المنطقة نحو التدهور الملحوظ.