أمنت مدرسة القطيف الثانوية للبنين جهاز قارئ الشاشة للمعاقين بصريا حيث ان لديها ثلاثة فصول تطبق برنامج الدمج بين المعاقين بصريا والمبصرين، وتبلغ قيمة هذا الجهاز 24000 ريال فضلا عن الطابعة التي تبلغ قيمتها حوالي 14000 ريال والتي تتمنى المدرسة ان تحصل على قيمتها من حملة التبرعات الخيرية التي تنظمها المدرسة بالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية. وقال علي الجشي مدير المدرسة ان جمعية مضر الخيرية بالقديح هي التي وفرت مبلغ الجهاز المذكور للمدرسة بالكامل عندما عرفت ان هذا المشروع خيري ويهدف الى رفع المزيد من الحواجز عن المعوقين بصريا لكي يستطيعوا استخدام الحاسب الآلي بمفردهم دون الحاجة الى اي مساعدة. واشار كامل البراك وهو معلم سنة ثانية (كفيف) والذي تخرج في جامعة الملك سعود لغة عربية الى انه ذهب بنفسه مع مشرف الحاسب الآلي بالمدرسة ليتحقق من البرنامج الى الشركة الكندية المنتجة والمسوقة للبرنامج مشيرا الى ان اصل البرنامج الماني ولكن هذه الشركة الكندية قامت بتعريبه وطرحه في الاسواق السعودية. واضاف ان ثانوية القطيف هي الثالثة على مستوى المملكة التي تقتني هذا الجهاز بعد جدة والقصيم. وان الشركة المنتجة تشعر بالارتياح لان هناك 10 اشخاص بالاضافة الى المدارس حصلوا على هذا الجهاز ومن ضمنهم مدرس كفيف في برنامج الدمج بمدرسة جعفر بن ابي طالب الابتدائية بالقطيف. ويقول البراك انه عندما دخل شبكة الانترنت لاول مرة من خلال هذا الجهاز دهش لهذه التقنية واستغرب كثرة المعلومات التي حصل عليها خلال دقائق، فقد كان اول موقع يزوره هو احدى الجرائد السعودية واستطاع ان يتنقل بين شتى موضوعاتها بكل يسر من خلال التعليمات التي يتلقاها بواسطة الجهاز والتي يزوده بها هو من خلال لوحة المفاتيح العادية. ويضيف انه يستطيع ان يقرأ اي موضوع يرغب فيه من خلال ترجمته الفورية الى لغة برايل وانه لا يجد اي مشكلة في التعامل معه سواء في الانترنت او في استخدامات الحاسب الالي المتنوعة فهو يستطيع كتابة اي نص او قراءته او طباعته واعادة قراءته من خلال الطابعة الجديدة والتي ستتوفر خلال الفترة القادمة.