قال باحثون إن نباتا معروفا عادة يجري اجثاثه من الحدائق يمكن أن يعمل على إنعاش الذاكرة وتحسين الحالة المزاجية أيضا. فقد عمل نبات الترنجان وهى شجيرات تشبه نبات القراص الصغير على تحسين "الذاكرة الثانوية" لدى متطوعين أجريت عليهم اختبارات. وفى المختبر ثبت أن النبات له تأثير كيميائي حيوي معروف انه مهم للذاكرة. وربما تفسر هذه النتائج التي أعلنت خلال مؤتمر في بورنيماوث السبب الذي حدا إلى حث طلاب القرن السادس عشر على تناول نبات الترنجان لتحسين قدراتهم على التعلم. وقد وضع الباحثان اندرو سكولى وديفيد كنيدي وهما من جامعة نورثامبريا مستخلص نبات الترنجان المجفف وقدماه في صورة كبسولات لمجموعة من 20 متطوعا. ثم أجريت اختبارات على ذاكرتهم بعد ساعة وثلاث ساعات وست ساعات من تناولهم الكبسولات. وأوضحت النتائج أن هذه الكبسولات ليس لها تأثير على الذاكرة العاملة المتمثلة في التذكر المتواصل للاحداث المستمرة خلال اليوم. لكن سكولى قال "إنها تؤثر في الذاكرة الثانوية وهى الذاكرة المخزنة التي فقدت من الوعي ومن ثم يجري تذكرها مرة أخرى." وفى الوقت نفسه عمل مستخلص نبات الترنجان على تحسين الحالة المزاجية للمتطوعين من خلال تعزيز الهدوء . ففي المختبر عمل نبات الترنجان على زيادة نشاط مادة الاسيتيل كولين وهى مرسل كيميائي هام يرتبط بالذاكرة وهى تنخفض لدى الاشخاص المصابين بمرض الزهايمر. وقال سكولى انه من المبكر جدا القول بما إذا كان نبات الترنجان ربما يساعد مرضى الزهايمر لكنه قال "ربما يساعد في الحالات التي تعاني ضعف الذاكرة". وقال سكولى إنه في القرن السادس عشر قدم أخصائي الاعشاب جون جيرارد نبات الترنجان لطلابه لتحسين القدرة على الادراك لديهم.