حققت سوق الأسهم السعودية تحسنا في ادائها في تعاملات الاسبوع الماضي والذي حصد فيه مؤشر الاسعار نحو 18 نقطة ليلامس مستوى ال 3000 نقطة ويقفل عند 06ر2998 نقطة. وارتفعت اجماليات السوق الى نحو 2ر99 مليون سهم نفذت في 65174 صفقة بقيمة 85ر8 مليار ريال وسط اقبال من المشترين على عدد من اسهم الشركات في مختلف قطاعات السوق. وتركزت التعاملات على اسهم عدد من الشركات التي قادت التبادلات ومنها الجماعي وكهرباء السعودية والمواشي التي تصدرت التداول وبتنفيذ وصل الى نحو 4ر9 مليون سهم و4ر8 مليون سهم 2ر8 مليون سهم. ودخلت المضاربات على الاسهم الرخيصة التي عادت لتحتل اهمية لدى المضاريين دون النظر الى ما حققته من نتائج مالية خلال الربع الاول وحركت اسعارها ومنها سهم الباحة الذي نفذ له نحو 8ر6 مليون سهم وارتفع 5ر9 بالمائة وصولا الى 7ر28 ريال. وحققت اسهم الدوائية افضل صعود على المستوى العام للشركات واستجمع السهم 1ر23 بالمائة ليرتفع الى 169 ريالا ودعم صعود السهم تحالف شرائي من قبل عدد من صناع السوق والذي إنجرت وراءه فئات مختلفة من المتعاملين استثمارا لمنتج الشركة في مجال الضعف الجنسي الذي طرح مؤخرا في السوق ودشنته الشركة قبل 3 اسابيع. واستجمع سهم الدوائية الاسبوع الماضي 30 ريالا وهي اعلى قيمة ارتفاع على المستوى العام للسوق ويليه اسهم كل من الخزف والغاز التي ارتفعت بمقدار 75ر17 ريال و75ر12 ريال. وتجاوزت السوق الثلاثاء الماضي منعطفا مهما لها وهو اليوم الذي اعقب التفجيرات الارهابية التي تعرضت لها مجمعات سكنية في مدينة الرياض. وخصصت في ذلك اليوم عمليات شراء بعد ان فتحت السوق على هبوط حاد ودفع دخول طلبات الشراء الى وحدات التداول من تخفيف حدة الهبوط التي تقلصت الى مستواها الطبيعي الذي اعتادته. واندفعت الاسهم عقب ذلك الهبوط في اليومين الاخيرين من الاسبوع الماضي الى صعود ارتفعت معه مستويات اسعار غالبية اسهم الشركات واقفلت فيه المؤشرات القطاعية مستجمعة افضل المكاسب خاصة قطاعي البنوك والصناعة اللذين ارتفعا بمقدار 4ر55 نقطة و95 نقطة. وشمل التحسن مؤشرات كل من الزراعة 16 نقطة والاتصالات 7ر14 نقطة والخدمات 7 نقاط والاسمنت 3ر2 نقطة. وكان الهبوط محدودا من حيث النسبة التي لم تتجاوز 52ر2 بالمائة وهي النسبة التي انخفض بها سهم شمس المتراجع الى 75ر38 ريال. كما لم يتجاوز الهبوط 25ر6 ريال من حيث القيمة وهو المقدار الذي تراجع به سهم بنك الرياض المنخفض الى 75ر302 ريال وبتداول نحو 4ر871 الف سهم بقيمة 2ر266 مليون ريال. ويشير مراقبون الى ان الاسهم مقبلة على اعادة للتقييم في اسعارها وقد يشمل ذلك عددا من الاسهم التي لاتزال دون قيمتها التي تستحقها في السوق. ويتوقع هؤلاء ان تحقق السوق مستويات قياسية جديدة لمؤشرها العام الذي من المتوقع ان يسجل مستوى جديدا لم يسجله من قبل.