تروي إحدى السيدات المقيمات بمجمع الحمراء ما رأته في الدقائق التي سبقت الانفجار الذي حصل بالمجمع الذي تسكنه مع عائلتها المكونة من 5 أفراد والخادمة. تقول: في تمام الساعة 11 ليلاً كنت اقرأ كتاباً مع زوجي واذا بنا نسمع طلقات نارية منبعثة من شوارع المجمع، فانبطحت انا وزوجي تفادياً لاي طلقات قد تخترق النوافذ، ولم استطع لشدة خوفي ان اذهب الى الغرف العلوية حيث ينام أطفالي الثلاثة (واعمارهم بين 6سنوات و15سنة)، رأيت من النافذة سيارة (تويوتا) كان فيها 4 شباب وسيارة (جي ام سي) وكانوا يطلقون النار على من يرونه امامهم، وقبل ان استجمع شجاعتي للركض باتجاه الاعلى سمعت انفجاراً مدوياً هز اركان البيت ثم اعقبه انفجار آخر هشم زجاج نوافذ بيتي وخلع الابواب.. ركضت اتفقد اطفالي فاذا هم بخير ولله الحمد ولكن حالة من الذعر والذهول قد تلبستهم، ولكن الخادمة لم تسلم من الاذى فقد اصابتها شظية في عينها فغدت تنزف دماء بالاضافة الى بعض الاصابات المتناثرة في جسدها. بعد زمن حين امتلأ المجمع برجال الامن والاسعاف اتصلت اطمئن على من اعرفهم بالمجمع من اصدقائنا فصدمت حين علمت بموت زوج صديقتي وهو من جنسية عربية، كما اصابني الذهول حين اكتشفت ان ابناء صديقتي العربية الاخرى قد وجدوا امواتاً جراء التفجير وهم في احضان بعضهم متمسكين باجساد بعضهم من الخوف والرعب، وأمهم المسكينة لم تكن موجودة لانها سافرت منذ مدة الى بلدها في زيارة قصيرة.. ماحدث شيء لايصدق.. في الخارج شاهدت الجثث متناثرة في الشارع، والبيوت كلها مهدمة، وأكثر من 50 سيارة محترقة.. وكانت هناك حفرة مكان الانفجار حوالي 20متراً وعمقها اكثر من 3 امتار.