التمثال البرونزي المذهب جالس على قاعدة واضعاً ساقه اليسرى على ركبته اليمنى ورافعاً يده وكأنه يقول "مرحباً". التمثال هو من القرن السابع عشر ل "بوذيساتنا"- بوذي يريد أن يساعد الكائنات الأخرى على الخلاص- وقد اكتشف في اليابان إلا أنه من الطراز الكوري. ولا يعرف الخبراء ما إذا كان مستورداً من كوريا أم أنه من صنع نحات كوري عاش في اليابان. إنما ما يعرفه الخبراء هو أنه يجسد الطريقة التي أثرت بها كوريا على نشوء الثقافة البوذية في اليابان بين القرنين السادس والتاسع عندما أخذت البوذية تمتد عبر المناطق الشمالية الشرقية لآسيا. ويضم المعرض المقام تحت عنوان " نقل أشكال الألوهة: الفن البوذي المبكر من كوريا إلى اليابان" في مقر الجمعية اليابانية حيث سيظل حتى 22 حزيران المقبل المنحوتات والذخائر الدينية والمخطوطات ومواد الزينة. ومعظمها أتى من المتاحف الوطنية والمجموعات المحفوظة في المعابد. وهذه أول مرة يحصل فيها متحف أميريكي على التعاون الرسمي من الحكومتين الكورية واليابانية على تقديم معرض يتمحور على البلدين الآسيويين، اللذين لا يفصل بينهما سوى ممر مائي ويسيطر طابع العداء على علاقاتهما منذ حوالي القرن. وإذا وضعنا السياق التاريخي جانباً يمكن الاستمتاع بالمعرض من الناحية الجمالية المحصنة. وستة من المعروضات مصنفة "كنوزاً وطنية" في بلدانها.