اعلن المحامي البلجيكي جان فيرمون ان دعوى بتهمة ارتكاب جرائم حرب رفعت صباح أمس في بروكسل ضد الجنرال الامريكي تومي فرانكس قائد القوات الامريكية والبريطانية خلال الحرب في العراق. وقال فيرمون ان الدعوى رفعت امام النيابة الفيدرالية البلجيكية في بروكسل استنادا الى قانون "الاختصاص العالمي". واوضح انه يمثل 19 مدعيا هم 17 عراقيا واردنيان هما ارملة ووالد مراسل قناة الجزيرة الفضائية طارق ايوب الذي قتل في الثامن من ابريل في العراق وقال انهم كانوا ضحايا قنابل عنقودية امريكية وهجمات مزعومة على سيارات الاسعاف والمدنيين . وتعقيبا على ذلك حذر رئيس اركان الجيوش الأمريكية الجنرال ريتشارد مايرز من ان رفع شكوى ضد فرانكس في بلجيكا يمكن ان يكون له "تأثير هائل" على العلاقات بين بلجيكا والولايات المتحدة. وقال في مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان الحكومة الأمريكية ترى بالتأكيد انه وضع خطير جدا جدا. واكد مايرز انه امر بالغ الخطورة وقد يكون له على ما يبدو تأثير هائل على المكان الذي نجتمع فيه، في اشارة الى مقر الحلف الاطلسي في بروكسل منذ 1967. وقال مايرز ان هذه الدعوى على قائد القوات الامريكية في العراق قد تجعل بلجيكا مقر قيادة حلف شمال الاطلسي مكانا يصعب الذهاب اليه لعقد اجتماعات.. وأضاف: اعتقد انها مسألة يجب ان يباشر الدبلوماسيون تسويتها. ومن الواضح ان الحكومة الامريكية تنظر اليها باعتبارها مسألة خطيرة للغاية. وقال دبلوماسيون ان مايرز كان يشير الى مسؤولين كبار يواجهون ما تعتبره واشنطن قضايا قانونية ذات دوافع سياسية سيتجنبون السفر الى بلجيكا خشية ان يتعرضوا للاعتقال. وقال احدهم: قد يؤثر هذا في بعض الناس وأين يمكنهم ان يذهبوا لعقد اجتماعات. ويقع في بلجيكا ايضا مقر القيادة العسكرية لحلف الاطلسي المكون من19دولة وكذلك المؤسسات الاساسية للاتحاد الاوروبي التي كثيرا من يزورها المسؤولون الامريكيون.