أثارت الأعمال الإرهابية التي وقعت في العاصمة الرياض مساء الاثنين الماضي، والتي استهدفت مدنيين أبرياء، استياءً واسعاً لدى كافة المواطنين في مختلف مناطق المملكة، الذين استنكروا مثل هذه الأعمال المشينة، ووصفوها بأنها بعيدة كل البعد عن ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحث أتباعه على المحبة والتسامح، مع الأديان الأخرى. وأكدوا وقوفهم مع القيادة الرشيدة في حرب الوطن ضد الإرهاب، مهما حمل من شعارات وتسمح بمسوح الدين، معلنين براءتهم من كل إرهابي، يستهدف تقويض أمن هذا الوطن وترويع مواطنيه والمقيمين فيه. مؤكدين ثقتهم في الوعد الذي أطلقه سمو ولي العهد الأمين في كلمته التي وجهها سموه مساء أمس الأول إلى المواطنين، حيث وعد فيها بالقضاء على الطغمة الفاسدة التي تحاول ضرب هذا المجتمع بضرب أمنه. بلدنا كان وسيبقى آمناً وقال عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم حسن آل كيدار: لا يوجد في هذا الوطن مكان للإرهاب والإرهابيين، أو من يحاول ان يبث الحقد والكراهية في النفوس.. هذا الوطن عاش آمنا مطمئناً، رغم ما تعرض له العالم من محن وقلاقل، وإن شاء الله ثم بعزيمة رجاله المخلصين سيبقى كذلك، لأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لنداء خليله نبي الله إبراهيم عليه السلام، حين قال (ربي اجعل هذا البلد آمناً). وأكد آل كيدار ان كل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن يستنكر ما حصل، وقال: الفطرة الإنسانية تنبذ العنف والإرهاب، وتميل إلى التعايش والسلام، فما بالك إذا كان هذا الإنسان مؤمناً متديناً، فالله سبحانه وتعالى يطلب من نبيه عليه الصلاة والسلام ان يدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة.. هذا هو ديننا.. هذا هو إسلامنا، الذي يطلب من اتباعه ان يبدأوا الآخر حين يلتقوه ب (السلام). الإرهاب مرفوض وأعرب إبراهيم محمد آل حكيم عن استنكاره لكل عمل إرهابي يروع الآمنين، وقال: الإرهاب مرفوض بكل اشكاله، وهذه المجموعة الإرهابية كانت تدعي أنها تريد ان تخرج الكفار من بلادنا، مع أنهم معاهدون، دخلوا هذا البلد برغبة قيادتنا ورغبتنا، لنستفيد منها في بناء قوة دفاعية، ولم يكونوا في يوم من الأيام محتلين لبلادنا، بلادنا حرة قرارها كان وسيبقى بيدها.. وأنا أسأل من قام بهذا العمل الجبان: إذا كنتم تريدون قتل المحتلين كما تدعون فلماذا قتلتم الأطفال الأبرياء؟ وكيف تتقربون إلى الله بقتل مواطنين مسلمين كانوا هناك، ألم تقرأوا القرآن الكريم الذي قال (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً).. وحتى من يسمونهم كفاراً فهؤلاء مسيحيون، وقد قال رسولنا الكريم (من آذى ذمياً فقد أذاني).. فهؤلاء يتسببون في إيذاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. تشويه الإسلام مكي خليفة الشاخور الذي قدم عزاءه في ضحايا تلك الأعمال الإرهابية من مواطنين ومقيمين، قال: نحن نبرأ إلى الله من هذه الفئة الضالة الحاقدة، التي لا تستهدف ما تدعيه من شعارات زائفة وباطلة، بل تشويه صورة الإسلام المتسامحة، التي تدعو إلى التآخي والجدال بالتي هي أحسن.. تستهدف بقصد أو بدون قصد تقديم الإسلام بصورة دين القتل والإرهاب، وديننا كما يعلم الجميع، بمن فيهم بعض أصحاب الديانات الأخرى براء من كل هذه الأعمال الدنيئة.. ولكنهم يقدمون الفرصة لبعض الحاقدين على الإسلام من المسيحيين المتصهينين لكي يقولوا هذا هو الإسلام. ويؤكد الشاخور على أهمية التصدي لمثل هذه المحاولات، أولاً بالقضاء على من يحمل لواء الإرهاب، وتوعية الشباب، وأيضاً بتقديم الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين. مسئولية الجميع ويتمنى حسين محمد ان يعمل الكل سواء في المسجد أو في المدرسة أو الجامعة والكلية، وقبل كل ذلك المنزل، على تحصين أطفالنا من تيارات الغلو والتطرف، التي تسعى جاهدة لتضليل الشباب، مستغلة حالة الحماس والاندفاع ليقوموا بأعمال لا تعبر عن طبيعة مجتمعنا، الذي ينبذ العنف والتطرف والإرهاب.. ويعمل على تفعيل الحوار والتعايش. واثقون في أجهزتنا الأمنية وعبر حسني جعفر عن ثقته في الجهود التي تبذلها قوات الأمن الباسلة، لاصطياد المجرمين الذين شاركوا من قام بهذه الأعمال الإرهابية، سواء في التخطيط أو التنفيذ أو الدعم المادي أو التوجيه الفكري.. مؤكداً على ضرورة استئصال هذا الفكر المتطرف، الذي يفرخ لنا إرهابيين، يسيئون لديننا ووطنا وأمننا. نعم للجهاد لا للإرهاب وقال علي مكي: نعم في الإسلام جهاد، لكن ليس فيه إرهاب، وقتل آمنين مطمئنين، سواء كانوا مسلمين أو غيرهم، ففي زمن الرسول صلى الله عليهم وسلم، وأيضاً في عهد الخلفاء الراشدين عليهم رضوان الله، ومن جاء بعدهم، عاش النصارى واليهود المعاهدون في الدول الإسلامية، لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم، وتحديداً كان اليهود يعيشون بين الإسلام في أمن واستقرار، تتاح لهم الفرص للإفادة والاستفادة، وهو ما كانوا محرومين منه في أوروبا المسيحية. التي طردتهم. لسنا إرهابيين وقال أيمن السدرة: ان ما حدث في الرياض من قتل وتدمير وترويع للآمنين هو جريمة، وجريمة كبرى، يستنكرها كل عاقل، مؤمن بربه، وأنا أتمنى على الغربيين الا يعمموا نظرة الإرهاب على كل مواطن في هذه البلاد، لمجرد ان مجموعة مضللة مفسدة فهمت الإسلام بصورة خاطئة، فقامت بما قامت به من أعمال شنيعة، لا يقرها مؤمن حقيقي. وقال جهاد السدرة مخاطباً الغربيين: لقد عشتم بيننا سنوات طويلة، لم يمسسكم أحد بسوء، ومع ان كل مواطن يرفض هذا العمل، لكن لابد لكل قاعدة من شواذ، حتى في بلادكم يوجد إرهابيون، يقتلون ويستبيحون الدماء والأموال، وما حدث في أوكلاهوما ليس ببعيد عنا. سنحارب الإرهاب أما أدم صخا فقد قال مخاطباً سمو ولي العهد والقيادة الرشيدة: يدنا بيدك يا سمو ولي العهد الأمين، في محاربة الإرهاب والإرهابيين، ولن نتأخر في التصدي لهؤلاء الحاقدين الإرهابيين المجرمين السفاحين المتجردين من إسلامهم وإنسانيتهم، والذين ضللوا من قبل بعض الموغرة صدورهم ضد هذا الوطن ومواطنيه، هؤلاء أصحاب فكر ظلامي منحرف، لا يمت لإسلامنا وعروبتنا بصلة، ليس له علاقة بقيمنا وأعرافنا وثقافتنا، التي تؤكد على إكرام الضيف، والتعامل مع الغرباء بكل رفق. وقال محمد الحبابي: نعم يا سمو ولي العهد كل الشعب يضع يده في يد خادم الحرمين الشريفين ويدكم وسمو النائب الثاني وقيادتنا الرشيدة، للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية.. جميع أبناء هذا الوطن في أي منطقة كانوا ضد كل من تسول له نفسه الإساءة لذرة من ذرات هذا الوطن.. كلنا نرفض القتل والتقتيل باسم الإسلام.