تكدست عشرات الالاف من اوراق المواطنين في صناديق بلدية محافظة الاحساء وفروعها, وهي عبارة عن صور بطاقات الاحوال للمواطنين الذين تسابقوا للتقديم على الاراضي, التي كانت بلدية الاحساء دعت المواطنين لتسجيل اسمائهم, لتوزيع منح اراض عليهم. وكانت بلدية الاحساء قد بدأت منذ 3 اسابيع استقبال طلبات المواطنين للتقديم على الاراضي, وعمت الفوضى منذ اليوم الاول في مقر مبنى البلدية بالهفوف, وشهد ذلك اليوم ازدحاما كبيرا, تسبب في اصابة بعض موظفي البلدية, الا ان البلدية رأت بعد ذلك ان تخصص صناديق, لوضع صورة بطاقة الاحوال لمن يرغب في التقديم, في المبنى او فروع البلدية في مدن وقرى الاحساء, وبالتالي رفعها من الصناديق وتسجيلها عبر الحاسب الالي. وذكرت مصادر مقربة من البلدية ل(اليوم) ان عدد المتقدمين لطلب الاراضي بلغ 40 الفا, وحول فتح البلدية للتقديم على الاراضي للمواطنين تثار عدة اسئلة ابرزها ما الحكمة من ادارة البلدية في فتح باب التقديم على الاراضي في هذا الوقت؟ وما مدى صدق البلدية في توفير اراض للعدد الهائل, في الوقت الذي ينتظر اكثر من 45 الف مواطن منح اراض منذ اكثر من 20 عاما, تقدموا بطلباتهم الى البلدية, حيث وزعت اخر دفعة اراضي للمواطنين للمتقدمين بالطلبات في عام 1404ه. فمتى يمنح هؤلاء المواطنون هذه الاراضي والى متى ينتظرون تحقيق هذا الحلم؟ وماذا سيكون مصير الطلبات التي تقدمت في الاسبوعين الماضيين؟ هل ستكدس على الرفوف هي ايضا وتنتظر وهل سيكون في العمر متسع من الانتظار؟. تقدم البلدية بهذه الخطوة وايهام المواطنين بمنحهم قطعة ارض قد تكون في مكان مجهول او مخطط لن يصله النطاق العمراني الا بعد 40 عاما. تقوم البلدية بهذه الخطوة في الوقت الذي تعجز فيه عن حل المشاكل المتعلقة بمنح اراض للمواطنين في مثلث المنصورة او (مثلث القرى الشرقية), حيث تتجمد الملايين في هذا المخطط بسبب شكاوى من بعض المواطنين لامتلاك هذا المخطط وتعطل مصالح الذين قاموا بشراء اراض, ولم تتم فرحتهم بها, بسبب عدم الافراغ للمشترين, وعدم السماح بالبناء لمن يمتلك ارضا في هذا المخطط.