أكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن امس في سيول مجددا التزام الولاياتالمتحدة بحماية حلفائها في آسيا المحيط الهادئ، ولا سيما في كوريا الجنوبية، في مواجهة جارها الشيوعي في الشمال، عملا بالاستراتيجية الاميركية في هذه المنطقة. وقال بايدن في ختام محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين - هي، ثم في كلمة في جامعة يونسي: «ليكن واضحا ان الولاياتالمتحدة عازمة على القيام بما هو ضروري للدفاع عن حلفائها، وعن نفسها، ضد اي عدوان كوري». وتأتي تصريحات بايدن غداة نشر صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية، وتظهر استئناف النشاط في ابرز موقع نووي كوري شمالي. ودعا بايدن الى الوحدة امام «خطر واضح»، يمثله البرنامج النووي الكوري الشمالي، الذي تؤكد بيونغ يانغ انه ذات طبيعة مدنية. وبشأن السياسة الاميركية في المنطقة، أكد نائب الرئيس الاميركي ان «قرار الرئيس باراك اوباما لإعادة التوازن بين الاهتمام الدبلوماسي والاستراتيجي للولايات المتحدة لمصلحة اسيا غير مطروح للبحث». وقال: ان «الولاياتالمتحدة لا تتحدث ابدا عن اي شيء لا تقوم به لاحقا، من غير المجدي المراهنة ضد امريكا (...)، وامريكا ستواصل الرهان على كوريا الجنوبية». وسيول كانت المحطة الاخيرة في جولة قصيرة يقوم بها بايدن في شرق آسيا، وقادته الى طوكيو، ثم الى بكين، بهدف نزع فتيل التوترات المتنامية بين القوى الاقليمية الثلاث. وقال بايدن خلال ندوة لرجال اعمال: ان «اعلان الصين الأخير والمفاجئ عن اقامة منطقة الدفاع الجوي الجديدة أثار بالتأكيد قلقا فعليا في المنطقة». وتابع: «كنت صريحا جدا حين ابديت موقفنا الحازم وتطلعاتنا حول المسألة، خلال مباحثاتي مع الرئيس الصيني». وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض: إن المسؤولين الأمريكيين أكدوا خلال المحادثات في بكين انهم ينتظرون من بكين تدابير ملموسة تسمح بخفض التوتر في بحر الصين. وتابع المسؤول - طالبا عدم كشف اسمه -: إنه تم التأكيد مجددا على موقف واشنطن التي لم تعترف بمنطقة الدفاع الجوي الجديدة التي اقامتها السلطات الصينية.