قررت مجموعة الاتصال حول ليبيا في روما إقامة «صندوق خاص» لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي ماليا. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني خلال اجتماع مغلق أنه من الضروري تقديم دعم اقتصادي أقوى، يسرني الإعلان عن إقامة صندوق خاص يحمل اسم (الآلية المالية المؤقتة) الذي سيسمح بنقل الأموال فعليا وبشفافية إلى المجلس الوطني الانتقالي. مجموعة الاتصال حول ليبيا أثناء اجتماعها في روما الخميس (رويترز) كما أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية أنها تسعى لتغيير قانون أميركي بهدف استصدار تشريع يسمح باستخدام بعض الأصول الليبية المجمدة في الولاياتالمتحدة التي تزيد على 30 مليار دولار لمساعدة الشعب الليبي. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون في روما أثناء اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا الخميس «يسرني أن أعلن أن إدارة أوباما بالتعاون مع الكونجرس قررت استصدار تشريع يسمح للولايات المتحدة باستخدام جزء من هذه الأصول التي يملكها /الزعيم الليبي معمر/ القذافي وحكومته في الولاياتالمتحدة حتى يمكننا توفير هذه الأموال لمساعدة الشعب الليبي». و في حالة تغيير القانون ستتمكن إدارة أوباما من الوصول إلى هذه الأموال لكن لم يتضح ما إذا كانت ستقدمها إلى المعارضة الليبية أو تخصصها لجماعات إنسانية لمساعدة الليبيين الذين شردهم الصراع. وقالت كلينتون للصحفيين إن المجتمع الدولي يجب أن يرفض استقبال مبعوثين للقذافي إلا إذا كانوا منشقين عنه وأن الدول يجب أن تعلق عمليات السفارات الليبية وتطرد الدبلوماسيين الموالين للقذافي وترسل مبعوثين إلى مقر المعارضة في بنغازي. واعتبرت بريطانيا إن الأنظمة مثل التي في ليبيا «مصيرها الفشل». وأعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة في ليبيا أن أسبانيا والدنمارك وهولندا انضمت إلى إيطاليا وفرنسا في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الشعبية التي تحارب قوات القذافي. وقال المتحدث محمود شمام للصحفيين خلال اجتماع لائتلاف دولي مناهض للقذافي إن المعارضة الليبية التي تعاني نقصا شديدا في الأموال لا يتوفر لديها إلا ما يكفي لدفع ثمن الاحتياجات الملحة من مواد غذائية ورواتب وأدوية حتى نهاية مايو / أيار. وأضاف أنهم يحتاجون ما بين ملياري وثلاثة مليارات دولار بشكل عاجل. وقالت كلنتون إن المجتمع الدولي يجب أن يرفض استقبال مبعوثين للقذافي إلا إذا كانوا منشقين عنه وأن الدول يجب أن تعلق عمليات السفارات الليبية وتطرد الدبلوماسيين الموالين للقذافي وترسل مبعوثين إلى مقر المعارضة في بنغازي. وكانت إيطاليا التي تستضيف الاجتماع قد طلبت أن يعترف المزيد من دول الائتلاف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يتخذ من بنغازي مقرا. وتستضيف إيطاليا التي تنظم ثاني اجتماع للمجموعة التي تشكلت في لندن في آذار / مارس، 22 دولة و6 مؤسسات دولية منها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة المؤتمر الإسلامي و6 مراقبين بينهم الاتحاد الإفريقي والبنك العالمي. وبالإضافة إلى وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي يستضيف الاجتماع في مقر وزارته، يشارك أيضا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة. ومن بين مواضيع المناقشات، وضع آلية مساعدة للمجلس الوطني الانتقالي، هيئة الثوار السياسية. وسيتم مبدئيا استخدام أموال العقيد معمر القذافي وعائلته التي جمدتها الأممالمتحدة و الاتحاد الأوروبي كضمانة لفتح قروض للثورة الليبية. واقترحت قطر وهي من البلدان الثلاثة التي اعترفت بالمجلس الانتقالي مع فرنسا و إيطاليا، وتشارك في رئاسة اجتماع روما، مساعدة الثوار على استغلال مواردهم النفطية في المناطق التي يسيطرون عليها. ومجموعة الاتصال التي أطلقت في لندن نهاية آذار/مارس تضم دولا غربية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية خصوصا قطر و الأردن والمغرب ومنظمات دولية منها الأممالمتحدة والجامعة العربية والحلف الأطلسي.