دانة الخليج هو بالفعل الوصفة التي يستحقها نادي الخليج بسيهات.. اما لماذا؟ فلان الخليج مميز في كل شيء فرغم امكاناته المتواضعة الا انه من الاندية النموذجية في المملكة فقلما تجد لعبة من ألعابه ليس لها حضور قوي في الدوري الممتاز. ولان الخليج يملك ثروة قلما توجد حتى في الاندية صاحبة الجولات والصولات في البطولات وهذه الشروق تكمن في جمهوره المميز الذي سيكون له نكهة خاصة في دوري الاضواء لما عرف عنه من اهازيج يطرب لها الفريق الخصم قبل أن يطرب لاعبو الخليج, ولا نبالغ اذا قلنا ان مثل هذا الجمهور سيكون اضافة جديدة لمباريات الاضواء, ولا ننسى في هذا المضمار ان نذكر مقولة الاسطورة صالح خليفة لاعب الاتفاق والمنتخب السابق بانه كان يتابع مباريات اليد لفريق الخليج في الثمانينات ويتواجد في الصالة من اجل سماع ومتابعة الجمهور الخلجاوي. في الخليج اشياء جميلة تزداد جمالا كلما داعب او غازل الخلجاويون البطولات والانجازات, ومن حسن حظ دانة الخليج انه ناد (محبوب) من الجميع سوء من مسؤولي اندية او جماهير على اختلاف ميولها, بل انه النادي الذي يعشقه الكثير من جميع مناطق المملكة دون ان يحقق انجازات في لعبة كرة القدم. دانة الخليج.. هو الذي وصل الى قلوب الجماهير دون ان تكون لعبة القدم في محطة الاضواء فهذا النادي حقق شهرة واسعة دون ان تكون (المجنونة) هي واجهته, بل كانت لعبة كرة اليد هي واجهته لفترة تزيد على عشرين عاما.. لذلك فان شهرته سبقته قبل ان يصل لمحطة الاضواء في لعبة كرة القدم. دانة الخليج متوهج اعلاميا فهو من الفرق التي يكون لها ضخب خاص عبر الصحف وهو ناد يمنحه الكثيرون المساحات وتتصدر اخباره وشؤونه المطبوعات اما لماذا هذا التميز له فلانه ناد جماهيري محبوه لهم عشق خاص لشعاره لا تربطهم بالخليج علاقة انجازات وانتصارات بل تربطه علاقة عاطفية قلما توجد في الاندية الاخرى. وطبيعي ان يكون لدانة الخليج حب متفرد طالما انه يتمتع بتلك الصفات ولا نذهب بعيدا اذا قلنا ان رئيس هيئة اعضاء الشرف بالنادي محمد المطرود هو مصدر تلك الاثارة عندما كان رئيسا لنادي الخليج فهذه الشخصية الفذة عرفت كيف توصل ناديها الى مصاف الكبار اعلاميا ومنذ ذلك الوقت والخليج مثير في كل شيء ومميز حتى في اخفاقه فما بالك لو تفوق هذه النادي. ولدانة الخليج رجال اوفياء حملوا مشعل هذا الكيان يأتي في مقدمتهم الحاج عبدالله المطرود وشقيقه ابراهيم المطرود - يرحمه الله - والمؤسس الحاج سلمان العيد وابو نبيل القلب النابض وصاحب مسيرة التجديد في هذا النادي, وعبدالحميد المطوع وناجي الشافعي ومحمد المطرود وعبدالله السيهاتي فهؤلاء الرجال كان لهم الدور الاميز في تاريخ النادي. ويبقى الذهبي ذهبا وهو سلمان المطرود الرئيس الحالي الذي تحقق في عهد رئاسته وخلال موسمين فقط حدثان هامان في تاريخ دانة الخليج, الحدث الاول هوالفوز باول بطولة خارجية للنادي عندما حقق الفريق بطولة الاندية العربية لكرة اليد والحدث الثاني هو تحقيق حلم ابناء سيهات بالوصول الى الاضواء في لعبة كرة القدم. في الختام يجب ان نعرج ولو بشيء بسيط على المرحلة القادمة للخلجاويين ونقول لهم ان الخليج صعد ليبقى في الاضواء.. وملف الصعود والهبوط يجب ألا يكون في قاموسهم!!.