قضية اتخاذ القرار في حياة الإنسان تختلف باختلاف القرار نفسه في أي شيء كان ولأي قضية ولأي مناسبة وظرف. وبالتالي بشكل عام عملية اتخاذ القرار تخضع لمعايير تعتمد على التربية والظروف البيئية المحيطة والحالة النفسية والعقلية للانسان والعوامل المباشرة وغير المباشرة من سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية. والأسباب التي تجعلنا نندم باتخاذ القرار تختلف ولكن عادة الشعور بالندم لا يأتي إلا من اتخاذ قرار خاطىء ويكون في ذلك القرار تعد على الآخرين وتكلفة مباشرة على متخذ القرار وذنب ما يؤرق ضمير صاحب القرار وخطأ يقلق متخذ القرار ويشعره بالندم على اتخاذ القرار الذي اتخذه. وقناعة الشخص بنتيجة القرار مهمة بالتأكيد. حيث ان القرار الحقيقي لا يصدر من الإنسان إلا بقناعة وبفكر عميق وبحث ودراسة وتقص. ولهذا ما لم يصل الانسان الى مرحلة القناعة تجده يظل مرتبكا شارد الذهن مضطرب الاحوال قلقا ويثير القلق والخوف فيمن حوله. ولا شك في ان الحلول المناسبة لاتخاذ القرار دون الشعور بالندم في نظري تعتمد على: 1 رفع الوازع الديني واللجوء دوما وابدا الى الله تعالى في كل شيء من الأمور. 2 الارتقاء بالوعي والفكر لدى الانسان. 3 البحث والدراسة والتفكير العميق في كل أمر يحتاج الى القرار. 4 الاستخارة والصلاة وطلب الخيرة من رب العالمين. 5 التشاور مع الآخرين خاصة الصادقين والخيرين وتبادل الرأي. 6 الاعتماد على النفس وزيادة الثقة والقناعة في القرار المتخذ والاستعداد النفسي والذهني والبدني لتقبل نتيجة القرار المتخذ سواء بالايجاب او السلب. 7 ألا يكون في هذا القرار تعد او ظلم للآخرين او يقع منه ضرر عليهم. فعند ممارسة الانسان الخطوات السابقة الذكر فبعون الله تعالى لن يشعر بالندم ولن يخالجه الاحساس بعقدة الذنب طالما هو استخار وشاور وكان قنوعا فيما اتخذ من قرار. فبممارسة الأمور السابقة لن يندم الإنسان على قرار اتخذه وبتركها وتجاهلها يصاب الانسان بعقدة الذنب والندم والقلق والخوف. وبالله التوفيق.