شدد صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) امس الجمعة على ان حماية الاطفال في العراق يجب ان تصبح الاولوية الاولى بالنسبة الى العراقيين والقوى المحتلة للعراق. وقالت مديرة اليونيسف كارول بيلامي في بيان نشر في جنيف اننا نطالب العراقيين والاطراف التي تعيد تنظيم المجتمع العراقي الى ان تجعل من حماية الاطفال اولويتها الاولى. وذكرت انه في حال عدم حصول ذلك، فان آلاف الاطفال العراقيين سيموتون ومئات الالاف الآخرين سيعانون جروحا وامراضا واستغلالا وتأخيرا في التحصيل العلمي. وتابعت انها لا تلمس حتى الآن جهودا كافية تصب في صالح الاطفال العراقيين. وركزت اليونيسف على مخاطر انتشار الاسلحة والذخائر والالغام غير المنفجرة وسوء التغذية والحاجة الملحة لاعادة فتح المدارس. وقد عادت المدارس الى العمل في شمال البلاد فحسب. وعاد مليون طفل فقط بين السادسة والثانية عشرة من اصل سبعة ملايين الى مدارسهم. واشار مسؤولون اميركيون الى ان المدارس في بعض المناطق مثل بغداد، لن تفتح قبل سبتمبر او اكتوبر. وقال داميان بيرسوناز الناطق باسم اليونيسف في جنيف ان هذا الموعد متأخر جدا، وان المدارس يجب ان تعيد فتح ابوابها في أسرع وقت. واوضح ان اليونيسف بعثت الى العراق 550 صندوقا يطلق عليها اسم مدرسة في علبة يتضمن كل منها كل ما يلزم من معدات مدرسية لاقامة صف مدرسي مؤقت وتلقين العلم لحوالى 80 طالبا.