اعتقد ان العرب كل العرب بمن فيهم جيران العراق كانوا يتمنون لو ان انقلابا عسكريا ابيض كان ام أسود حدث في العراق وأطاح بنظام صدام حسين بدلا من التدخل الأجنبي لاسقاط النظام واعتقال رموزه. نعم.. كنا في الكويت نتوقع ان ينتفض شعب الرافدين فيقضي على نظامه الذي اذاقه الويلات طوال سني حكمه واقام السجون تحت ارض بغداد وبطرق يعجز عن انشائها اعتى الطغاة والجبابرة في شتى بقاع العالم، ففي كل يوم يكتشف سجن.. ومع كل طلعة شمس يتم العثور على المقابر الجماعية.. فلا الامهات يعرفن مصير اولادهن المعتقلين ولا الآباء يرون اثرا لابنائهم الذين سجنوا ايام الطاغية بلا ذنب اقترفوه فهذا النظام الغاشم ليس له مثيل في تاريخ الانسانية الحديث واسقاطه قضية لا يجوز الاختلاف حولها فشعب العراق كان محتلا من قبل نظامه الفاشي ولا بد من ان يحرر بأي شكل وطريق وقد عبر عن ذلك كثير من الشعب العراقي عقب تحريره. ان احدا لا يريد التدخل الاجنبي بشؤون الشعب العراقي والكل يطالب برحيل القوات الامريكية بأسرع وقت وترك الامور السياسية يقررها شعب العراق وقد عبرت عن ذلك دول الجوار في مؤتمرها الذي عقد في الرياض قبل بضعة ايام، لذلك فان على المزايدين والمطبلين والمزمرين الذين اصبحوا اوصياء على شعب العراق بعد ان كانوا يناصرون صدام وزبانيته ويهتفون باسمه في كل قناة فضائية ومحفل عربي في الوقت الذي كان فيه الشعب يذوق الامرين على يد حاكمه ويسجن تحت الارض بلا ذنب او تهمة!! عليهم ان يتركوا العراقيين يحلون مشاكلهم بانفسهم فالتاريخ يشهد بان اية قضية يتبناها العروبيون مصيرها الخسران والخذلان فدعوا شعب العراق يسيّر أموره بنفسه فهو أدرى بحاله.. فهناك من يريد زرع بذور الفتنة بين الشعب.. وهناك من يبذل كل الجهود الاعلامية والسياسية حتى يجعل العراق في حالة يرثى لها من الحروب الاهلية وتصفية الحسابات، فلو كان انقلابا لكنا سعداء بذلك لكن الذي حصل.. حصل، فدعوا العراقيين وشأنهم.. فسوف يبزغ لهم فجر جديد. وتحيا الامة العربية وجامعتها "العمرية"!! كفى.. كفى.. يا تلفزيون..!! قام تلفزيون الكويت والقناة الفضائية بجهد مشكور إبان حرب تحرير العراق وكل المشاهدين والمواطنين شعروا بالفخر والعزة والشموخ فشعب الكويت كله وقف مع حكومته في كل قرار اتخذته تجاه الاطاحة بنظام بغداد البائد. وايضا فإن قناتنا الفضائية استضافت العديد من المعارضين العراقيين الذين طرحوا آراءهم ووجهات نظرهم تجاه نظام الحكم الجديد في بغداد. ما نريد قوله هو انه يجب على قناتنا الفضائية ان تراقب الاوضاع جيدا وتعيد النظر في برامجها فالتطرق لجرائم صدام اصبح ماضيا وحكاوى وقصصا فقد سقط نظامه وانطوت صفحته فقد مللنا من سماع تلك القصص التي سوف يرويها التاريخ. نقول.. كفى.. كفى.. يا تلفزيون الكويت وعد لقواعدك سالما فقد اشتقنا لبرامجنا المحلية ولمناقشة اوضاعنا الانتخابية ومكتسباتنا الوطنية!! ؟ اقوى.. خبر: أكدت مصادر مطلعة ان هناك وثائق هامة تدين بعض الاشخاص والجماعات سوف يتم نشرها بعد العثور عليها في العراق وهي شبيهة بالوثائق الخاصة بفضائح النائب البريطاني غلاوي!! ? اشتقنا لمعرفة المطبلين.. والقابضين والمتاجرين بدم الشعب العراق. جريدة الوطن ، الكويتية