هل حبا بصدام حسين, ام كرها للولايات المتحدةالامريكية خروج زعيم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية الشيخ احمد ياسين على رأس تظاهرة في الاراضي العربية المحتلة من اجل ما يسمى مناهضة الحرب الامريكية البريطانية ضد العراق؟ هل توقفت آلة الحرب اليهودية عن قتل الاطفال والشيوخ والشباب, واوقفت هدم البيوت الآمنة وسمحت لقوافل الاغذية بالمرور للمحتاجين من ابناء الشعب العربي الفلسطيني حتى يتوجه ياسين الى قضية اخرى يناضل من اجلها, وهي قضية مناصرة النظام العراقي ضد المجتمع الدولي الذي يسعى لازالة اسلحة الدمار الشامل التي يملكها ويهدد بها جيرانه من اشقائه العرب واخوته في الاسلام؟ هل توقفت حرب الابادة التي يقوم بها المجرم شارون ضد الشعب الفلسطيني ورئيس ياسر عرفات الذي يحتجزه في مقره الرسمي المهدم حتى لم تعد تلقى اهتماما لدى ياسين بقدر اهتمامه ببقاء واستمرار النظام العراقي وصدام حسين. لم اعد املك اجابة على تساؤلات من تابع التظاهرة الفلسطينية التي قادها ياسين لمناهضة الحرب المحتملة ضد نظام بغداد سوى القول (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) حين يتحول المناضلون من اجل الحرية والاستقلال الى مناصرين للقتلة والانظمة الدكتاتورية في عالمنا العربي كما هي الحال في العراق. فالعجب العجاب ان رئيس نظام معروف بقتل المئات من شعبه اصبح بقدرة قادر, وبناء على فتوى من ياسين رمزا للنضال وبطلا في العدوان على جارته دولة الكويت وشعبها الآمن وكل ابناء الشعوب العربية الذين كانوا يستظلون بظلالها الآمنة. قد يكون لياسين مبرراته واسبابه في مناصرة صدام حسين ونظامه الدموي, لكننا لن نغفر له قيادته لتظاهرة تمجد الطاغية الذي اباح قتل الكويتيين واسر منهم المئات خلال عدوانه البغيض, لن نغفر له ان يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني حين يثبت لليهود والصهاينة انهم يقفون الى جانب صدام ليس عدو الكويت وحدها وانما عدو الشعب العراقي الذي قتل منهم الألوف في حلبجة والجنوب. ايها الشيخ ياسين لو لم نعرف عن نضالك لقلنا انك في عداد اولئك الذين يقبضون من ثروة الشعب العراقي الجائع والمريض, لو لم نعرف عنك تحملك السجن لسنوات من اجل استقلال وطنك لقلنا انك تؤيد صدام في احتلال الكويت وتشريد شعبها, فكفاك مناصرة للطاغية صدام على حساب قضية العرب الاولى وهي تحرير فلسطين من العدوان الاسرائيلي الشاروني. الانباء الكويتية