اطلعت على الموضوع المدون تحت عنوان على مسؤولية هادي الرزقي الخميس الماضي بملحقكم المتميز وأود ان أجيب على تساؤلاتكم الموقرة بنقاط حتى لا اطيل عليكم والكلام أيضا على مسئوليتي : * سؤالكم الأول : هل تجربة احمد الناصر ناقصة في مجال المحاورة الى درجة أن أهل الحجاز غير راضين عن أدائه؟ اولاً انت ذكرت شعراء الحجاز مطلق الثبيتي ورشيد الزلامي ومستور العصيمي ونسيت حسّان الهذلي ومريسي الحارثي وسعد بن مرعي ومبارك ابو ناب وجارالله السواط وعبدالله المسعودي ومحمد بن تويم وهلال السيالي وصياف الحربي والجبرتي وابو مشعاب ومصلح بن عياد ومحمد بن جرشان وهؤلا يجب ذكرهم حتى تتضح الرؤية للجميع ان هناك شعراء يعتبرون أساس المحاورة في الحجاز ثم ان جمهور الحجاز جمهور واع جداً وهم الحكم للاعتراف بالشاعر من عدمه. احمد الناصر او خلف بن هذال معاذ الله أن أنكر تاريخهما الحافل بالنجاحات في مجال الشعر سواء في المحاورة او غيرها ولكن .. أقول لو اعتمدا على شعر المحاورة فقط وصلا الى ما وصلا اليه الان من شهرة فلقد كانت لاحمدالناصر قصائد سامرية اشتهرت بمقومات منها الجزالة والأداء والصوت الجميل وهذا ما اوصله الى الجماهيرية بغض النظر عن محاوراته وقدرته في ذلك مثله مثل الشاعر خلف هذال اغانيه المعروفة في الاسطوانات القديمة ثم قصائده الحماسية وجمال صوته وحب الناس لهما أدى الى فرضهما على ميدان المحاورة هذان الشاعران حفظنا لهما الكثير من القصائد وهم شعراء بل من فطاحلة الشعراء في الجزيرة العربية , ولكن لم يصلا الينا من خلال المحاورة مثل وصول شعرائها الينا. يا أخي الشاعر عبدالله المسعودي تصلا الذي توفى رحمة الله عليه في شهر10/1400ه وعمره 30سنة فقط مازالت محاوراته الى الان تتردد على ألسنة الكثيرين وهو بهذا السن يعني كم قضى في لعب المحاورة وكم محاورة لعبها ووصلت الينا واتت من الحجاز. ولم نسمع له قصيدة واحدة. كذلك مطلق الثبيتي لم نطّلع على قصائده الا بعد موته رحمة الله عليه ووصل من خلال المحاورة الى الجماهير. * سؤالكم الثاني : هل فقط لكون الشاعر ليس من أبناء الحجاز لن يكون شاعر محاورة حقيقيا؟ اقول : قد يكون هناك شاعر وينجح في المحاورة ولكن لايؤهله نجاحه للعب في الحجاز الاّ اذا قابل شعراءها وصمد أمامهم بجزالة وذكاء ومعرفة واحترام وهو ذو موهبة حقيقية واطلاع على ما تعنيه المحاورة فمن وجهة نظري يصبح محاوراً حقيقياً. أما اذا افتقد ذلك فحاله حال الشعراء الذين لم ينجحوا في أرض المحاورة هناك. لكن لي سؤال اتمنى أن تعرضه على (بعض شعراء المحاورة) لماذا يذهب بعض الشعراء الى الحجاز ويتشفع بشعرائها للعب معهم مع انه معروف في منطقته؟ لماذا لم تصل محاوراته الى أرض الحجاز كما تصل اليه محاوراتهم؟ !!. جمهور المحاورة في الحجاز على اطلاع بما يدور بين الشاعرين ولا يهتمون بشخص الشاعر بقدر ماينظرون الى ادائه وهذا سبب نجاح الشاعر ذي الموهبة الحقيقية بميادين الحجاز. واذا نجح في الحجاز فهو ناجح في الجزيرة العربية. * أما سؤالك عن حبيب العازمي فهو اولاً من عفيف وعفيف تعود للطايف وجماهيرهاالموالين لاهل الحجاز ثم انه مارس المحاورة هناك وغير ذلك فهو شاعر ذكي جداً ومتواضع ومحبوب ويتأقلم مع جماهير وشعراء الجزيرة حسب جغرافيتها بذكاء خارق. امّا الشاعر سلطان الهاجري فهو شاعر حقيقي ولم يصل الى جماهيريته بين عشيّة وضحاها ولم يحظ بجمهور الفزعة مثل بعض الشعراء أثناء مقابلتهم مع شعراء الحجاز ولكن بجدارة وجزالة شعره. ثم انه لعب محاورات كثيرة في الحجاز ونجح هناك ومما يدل على ذلك محاورة هلال السيالي ومصلح بن عياد عام 1413ه يقول هلال :==1== الهاجري والحارثي متخادنين==0== ==0==والكل منهم جرته قصيتها==2== فرد مصلح :==1== الهاجري والحارثي ضلعٍ متين==0== ==0==اوحيتها والا بعد ما وحيتها الله عليمٍ بالثلاثه والثنين==0== ==0==ياللي صلاة العصر ماصليتها==2== امّا الشاعر فلاح القرقاح فهو شاعر جزل. وهو أكبر مثال للشعراء في نجد والشرقية ومع ذلك لم يصل الى الجماهير الا بعد تلك المحاورة الساخنة مع مستور العصيمي هل هو في تلك المحاورة بدأت موهبته من المؤكد لا. ولكن الشاعر المتابع الان في ضوء الاعلام الجيّد والتواصل المستمر مع المحاورات سواء بالحضور في الحفلات او متابعة مايدور في الساحة قد يستفيد اذا كانت موهبته حقيقية ويمكنه ان يصل الى الجمهور في حدود المعقول . هذه وجهة نظري وقد يتفق معي الكثير ويعارض البعض ولكن في ظل حريّة الرأي من خلال ملحق في وهجير اقول اختلاف الرأي لايفسد للود قضية سعياً لايصال الحقيقة الواضحة ولكم خالص تحياتي.