توقع خبير اتصالات دولي ان يرتفع عدد المشتركين بخدمة الهاتف الجوال في الدول العربية الى نحو 30 مليون مشترك خلال السنوات الثلاث المقبلة من نحو 22 مليون حاليا وذلك بعد استكمال البنية التحتية واعمال التوسع الفني في عدد من الدول العربية. وأشار بشار دحابرة مدير عام منطقة الشرق الاوسط في شركة أكوتيل العالمية التي تقدم خدمات فنية مساندة للهاتف الجوال الى انه يتوقع ايضا ان ترتفع نسبة المشتركين بخدمات الرسائل القصيرة ،اس ام اس، في هذه الدول الى نحو 80بالمائة من مجمل عدد المشتركين بالهاتف الجوال من نحو 50 الى 60 بالمائة حاليا. وقال في حديث لرويترز في مكتبه بمدينة دبي للانترنت انه يتوقع ان تأتي الزيادة في عدد مشتركي الهاتف الجوال في كل من المملكة ومصر وعدد من الدول العربية الاخرى. وكشف دحابرة ان نسبة المشتركين في خدمات الرسائل الاخبارية القصيرة باللغتين العربية والانجليزية ازداد بشكل حاد خلال الازمة العراقية الحالية "حيث وفرت هذه الخدمات التي تقدمها العديد من الشركات في المنطقة الاخبار العاجلة للمشتركين اينما كانوا لكي يتابعوا ما يحدث مباشرة." وقال ان خدمات اس ام اس التي تقدمها اكوتيل حاليا عبر الهاتف الجوال في كل من الاردن ومصر والامارات والكويت وقطر والبحرين والسلطة الفلسطينية والسودان تتضمن البريد الالكتروني والاخبار الرياضية القصيرة واخبار البورصة واسواق الاسهم بالاضافة الى اخبار الطقس. وأشار دحابرة الى ان اكوتيل التي تقدم عبر الشركات المتخصصة التابعة لها المنصات الخاصة بانظمة الرسائل القصيرة واجهزة الخادم المتعلقة بالوسائط الاعلامية المتعددة المحتوى وغير ذلك من الانظمة المساندة تجري حاليا مفاوضات لتقديم هذه الخدمات في المملكة و كل من اليمن وسوريا وسلطنة عمان. وقال ان الشركة تتطلع ايضا للحصول على موطىء قدم في العراق في اطار الجهود التي تبذل حاليا لاعادة اعمار هذا البلد واعادة تأهيل قطاع الاتصالات فيه بما في ذلك الهواتف الثابتة والجوالة. وأوضح ان شركته بدأت بالتشغيل التجريبي لنظام الوسائط الاعلامية المتعددة عبر الهاتف الجوال الذي يتضمن تقديم الاخبار والخدمات الاخرى بالنص والصوت والصورة الملونة والذي يعد ثورة في عالم الاتصالات وذلك في الاردن. وقال انه يأمل ان يبدأ التشغيل التجاري لهذه الخدمة في الاردن وبعض دول الخليج خلال الاشهر القليلة المقبلة. واعرب دحابرة عن اعتقاده بان الاشتراك في هذه الخدمة لن يكون واسعا في الفترة الاولى من طرحها نظرا للتكاليف العالية للاشتراك وكذلك مواصفات الهاتف الجوال الخاصة التي تكفل نقل الصورة الملونة والفيديو. الا انه قال ان هذه الخدمة هي التي ستكون سائدة مع انتشار استخدام هواتف ما يسمى بالجيل الثالث في العالم العربي. وقال نحن نسعى خلال الفترة القصيرة المقبلة ان نوفر خدمة الوسائط الاعلامية المتعددة المحتوى لانها ستكون القفزة التكنولوجية الثانية بعد المفاجأة الاولى التي تمثلت بخدمة الرسائل القصيرة. أضاف ان استقبال وارسال الصوت والصورة الملونة مع النص المكتوب يعد قفزة كبيرة في عالم الاتصالات ونحن نأمل ان تؤمن شركات الاتصالات العاملة في الدول العربية البنية التحتية اللازمة لتشغيل مثل هذا النظام وان توفر هذه الخدمات باسعار تكون بمتناول الجميع من اجل نشر هذه الخدمة الهامة.