بدأت فى قصر المؤتمرات فى الرياض امس أعمال الدورة الخامسة للجنة السعودية الايرانية المشتركة والتى تستمر يومين . ورأس وفد المملكة فى هذه الدورة وزير التجارة أسامة بن جعفر فقيه فيما رأس الجانب الايرانى معالى وزير التجارة محمد شريعتمدارى . وأكد اسامة جعفر فقيه في كلمة ضرورة السعى الحثيث لتحقيق نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية وان تكون النظرة للتعاون الثنائى أكثر شمولية وتوازن بغية الاستفادة من جميع الامكانات والفرص المتاحه فى البلدين وتحقيق افضل مردود للطرفين . ودعا معاليه الى العمل فى اطار هذه اللجنة على تذليل جميع العوائق التى تعترض سبيل نمو الصادرات وتحقيق الاستفاده المثلى من الفرص المتوفرة فى البلدين ليتم تبادل المنافع بصورة متكافئة . واعرب معاليه عن أمله بان يستكمل المختصين المباحثات الخاصة بابرام اتفاقية النقل البحرى للبضائع بين البلدين خلال فعاليات هذه الدورة وكذلك مشروع الاتفاقية الخاصة بتشجيع وضمان الاستثمار لتكون حافزا اضافيا لمؤسسات الاعمال فى البلدين لارساء اسس الشراكة الحقيقية واقامة المشروعات التكاملية المشتركة . كما اعرب عن تطلعه ان تسفر اجتماعات هذه اللجنة عن توصيات عملية وبناءة ونتائج مثمرة لتعزيز روابط الاخوة والتعاون بين البلدين والارتقاء بها الى مستوى الآمال المعقودة على هذه اللجنة . وحث رجال الاعمال فى البلدين على الاستفادة من الفرص والامكانات المتاحه وتوظيفها لتنمية المبادلات التجارية واقامة المشروعات الانتاجية المشتركة . بعد ذلك القى وزير التجارة الايرانى محمد شريعتمدارى كلمة قدم فيها الشكر لمعالى اسامه فقيه على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التى لقيها والوفد المرافق . وأوضح ان عقد أعمال هذه الدورة يأتى فى وقت والوحدة بين الدول الاسلامية أصبحت اكثر ضرورة من الوقت الماضى داعيا الى الاستفادة من القدرات الموجودة عند المسلمين فى مختلف المجالات مستدلا بالعلاقة المتطورة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية خاصة فى السنوات الاخيرة . ورحب معاليه بالاجراءات التى اتخذتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى مجال التعرفة الجمركية موضحا وجود محادثات بين بلاده ودول المجلس لاقامة علاقات تجارية حرة سعيا لتوطيد العلاقات بين بلاده ودول المجلس فى مختلف المجلات . وأعرب فى ختام كلمته عن امله وتطلعه الى مزيد من التعاون فى مجال النفط والغاز بين البلدين وتأسيس شركات شراكة بين البلدين بأسرع وقت ممكن.