نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن عبد العزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام اليوم حفل افتتاح مؤتمر الخليج السادس للمياه بالتزامن مع الندوة الثانية لترشيد استخدام المياه فى المملكة والمعرض المصاحب لهما. صرح بذلك وزير المياه الدكتور غازى بن عبدالرحمن القصيبى. وعبر بهذه المناسبة عن فخره واعتزازه وجميع العاملين فى قطاع المياه بالمملكة والمشاركين فى المؤتمر والندوة برعاية الدولة على أعلى مستوياتها لهذا اللقاء. وأضاف أن انعقاد المؤتمر يأتى تأكيدا لاهتمام الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله على توفير جميع الخدمات الاساسية للمواطنين فى عموم مناطق المملكة والتى يأتى قطاع المياه فى مقدمتها استشعارا من ولاة الامر بأهمية هذا المرفق الحيوى الهام. وفى هذا السياق وضمن منظومة الاهتمام الكبير من لدن الدولة بقطاع المياه أكد على التوجيهات السامية الكريمة التى تقضى بالاهتمام بتوفير كل السبل المتعلقة براحة المواطنين وتقديم الخدمات المناسبة لهم وهذا ماتسعى الى تحقيقه وزارة المياه من خلال خططها وبرامجها الرامية الى التوسع فى اقامة المشاريع المائية العملاقة الممثلة فى حفر الآبار ومد شبكات نقل المياه واقامة الخزانات وانشاء السدود وبناء محطات التنقية واقامة محطات التحلية ومشاريع مياه الصرف الصحى الكبيرة فى مختلف المناطق. كما اكد وزير المياه على التعليمات السامية المتوالية التى تشدد على ضرورة الترشيد وتؤكد على مكافحة الهدر والاسراف. من جهة أخرى أكد القصيبي أن المؤتمر يناقش محاور هامة في مجال تطوير سياسات واستراتيجيات الادارة المائية المتكاملة والمياه الجوفية والسطحية والمياه المحلاة ومياه الصرف الصحي. ولفت القصيبي الى ان المؤتمر يهدف الى توعية المجتمع بكافة فئاته وشرائحه بأهمية ترشيد الاستخدام على اساس المعلومة الصحيحة والدقيقة للجميع سواء كان ذلك مسؤولا أو صانع قرار أو مستهلكا. وبين ان المؤتمر يشارك فيه عدد من المختصين لمناقشة جملة من الموضوعات مثل ادارة الطلب ودور القطاع الخاص في الخصخصة وتجربة كل دولة خليجية في هذا المجال وشدد الدكتور القصيبي على أهمية ان تبنى القرارات في مجال ترشيد المياه على طرق علمية بعيدة عن الارتجالية وكذلك أهمية مناقشة قضايا المياه في وسائل الاعلام بشكل صريح حتى يكون هناك وعي تام. وأعلن الدكتور القصيبي ان الوزارة تقوم حاليا باعداد خطة وطنية للمياه ستكون جاهزة خلال عامين وستكون خطة شاملة ومتكاملة تتناول موضوع المياه بأكمله. ووصف الدكتور القصيبي مشكلة نقص المياه التي تواجه العالم الثالث (بالكارثة) موضحا انه وفقا للاحصاءات فان هناك نحو بليوني شخص في العالم لاتصل اليهم المياه النقية. وقال معاليه انه اذا استمر الاستهلاك الحالي للمياه خلال السنوات ال 25 المقبلة فاننا سنعاني نقصا حادا في كل مكان مشيرا الى ان الامراض التي يسببها تلوث المياه تؤدي الى وفاة نحو 5 ملايين نسمة سنويا. وأضاف: ان منطقة الخليج على وشك ان تقترب من المرحلة الحرجة في وضعها المائي خصوصا انها تقع في الحزام الجاف داعيا الى اتخاذ اجراءات حازمة في موضوع المياه كي لايكون الوضع حرجا في المستقبل في هذه المنطقة المهمة من العالم. ورفع معالي وزير المياه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه واهتمامه بمشروعات المياه وحرصه حفظه الله على ايصال المياه لكل مواطن في أي مكان من المملكة. كما رفع شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد على اهتمامه البالغ والواضح والملموس بقضية الترشيد ومتابعته الدائمة لها وحرصه على ان تكون قضية الترشيد أولوية من أولويات الوزارة ومن أولويات المواطنين جميعا على حد سواء. وقدم القصيبي شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع و الطيران على ما ابداه ويبديه سموه من متابعة لموضوع المياه وأشاد معاليه بما قام به سموه مؤخرا من مبادرة عالمية لانشائه جائزة الامير سلطان العالمية للمياه وتوليه جميع نفقاتها و تشمل خمسة فروع. وأكد ان هذه الجائزة العالمية هي الاولى من نوعها في مجال المياه وسيتم تكريم أول الفائزين بعد عامين تزامنا مع المؤتمر الدولي للمياه. وحول سؤال فيما اذا كانت الدولة ستطبق عقوبة ضد من يسرف في استخراج المياه اجاب معاليه: نرجو ان تكون العقوبة آخر العلاج ونأمل الا نضطر اليها وعلى المواطن ان يحمي نفسه قبل ان تعاقبه الدولة ولكن اذا كان ولابد فهناك الاداة التشريعية لتطبيق العقوبات ولفت الى ان الدولة قامت بانشاء أكثر من 200 سد ومازالت مستمرة في بناء السدود لحل جزء كبير من المشكلة المائية. د. غازى القصيبى