تعزز أدلة جديدة الاشتباه بأن دواء ايبوبروفن قد يشكل خطراً على حياة معظم المصابين بأمراض القلب لانه يقضي على منافع الأسبيرين في تمييع الدم . وقد اكتشف بحث جديد نشر في مجلة (لانست) الطبية أن الأشخاص الذين يتعاطون الأسبرين والايبوبروفن معاً احتمال موتهم خلال فترة الدراسة هو ضعف الاحتمال عند الأفراد الذين يأخذون الأسبيرين بمفرده أو مع أي من مسكنات الألم دارجة الاستعمال . ويعتقد العلماء أن الايبوبروفن يسد قناة داخل بروتين ساد يؤثر على الأسبيرين وبذلك يعلق الاسبيرين وراء الايبوبروفن ولا يستطيع الوصول إلى المكان الذي ينبغي أن يذهب إليه من أجل تمييع الدم . ويعتبر الأسبيرين أهم دواء لأمراض القلب. ومعظم المرضى يأخذونه يومياً لأنه يمنع تشكل الخثرات التي تسبب الأزمات القلبية والنوبات الدماغية أما الإيبزربروفن الذي يتواحد في دواءي موترين وادفيل فيستعمل على نطاق واسع لالتهاب المفاصل والأوجاع والآلام الأخرى . وقد راجع العلماء في وحدة مراقبة الأدوية التابعة لمجلس الأبحاث الطبية البريطاني السجلات الطبية ل 7.107 مرضى بالقلب خرجوا من المستشفيات بين العامين 1989 و1997 حاملينن وصفات الاسبيرين وظلوا على قيد الحياة شهراً واحداً على الأقل بعد خروجهم من المستشفيات وتم تقسيم هؤلاء إلى أربع مجموعات حسب وصفاتهم. وتألفت المجموعة الأولى من الاشخاص الذين يأخذون الاسبيرين لوحده وأعطي أفراد المجموعة الثانية الأسبيرين والايبوبروفن والثالثة الاسبيرين مع مسكن الألم ديكوفيناك. وينتمي دواء ايبوبروفن وديكوفيناك إلى فئة واسعة الاستعمال من مسكنات الألم التي تعرف باسم الأدوية غير الستيرودية المكافحة للالتهاب، أو NSAID وتعاطى أفراد المجموعة الرابعة الأسبيرين مع أي عقار آخر من فئة NSAID مثل الاسيتامينوفين الموجود في دواء تايلنول. واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذي ياخذون دواء ايبوبروفن احتمالهم كان ضعف احتمال متعاطي الأسبيرين وحده في الموت مع حلول العام 1997. ويعني ذلك أنه بين كل ألف مريض قيد المعالجة حدثت حالة وفاة إضافية في السنة نتيجة لتعاطي الايبوبروفن مع الأسبيرين . وفيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية كان الايبوبروفن على علاقة بثلاث وفيات إضافية في كل ألف مريض معالج في السنة.