وصف السيناتور الديموقراطي كارل ليفين الواسع النفوذ في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، تعاطي ادارة بوش مع كوريا الشمالية بأنه غير مسؤول وقال ان الازمة مع بيونغ يانغ اشد خطورة من الازمة مع العراق. وتعليقا على تصدي مطاردات كورية شمالية لطائرة تجسس امريكية قبالة السواحل الكورية الشمالية، قال ان هذه الازمة وشيكة جدا ، كما اثبت الحادث الذي وقع في نهاية الاسبوع. واضاف ان ردنا كان متقلبا بصورة عامة وغير مسؤول احيانا. مؤكدا ان الولاياتالمتحدة قررت ارسال 24 قاذفة الى الشرق الأقصى في المحيط الهادىء من نوع بي-52 وبي-1. وتستعد لتقديم احتجاج رسمي على الحادث الجوي. وترافق هذه الطائرات اطقم يصل عددها الى الفي جندي وضعوا في حال تأهب منذ مطلع فبراير تحسبا لانتشار محتمل. وذكر مسؤولون ان الهدف من تعزيز القوات الاميركية هو ردع بيونغ يانغ عن اغتنام حرب في العراق لكسب مواقع في شبه الجزيرة الكورية. وينتشر في كوريا الجنوبية 37 الف عسكري اميركي. وتبحر في المنطقة ايضا حاملة طائرات اميركية ومجموعة جوية-بحرية. واعرب الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ديك لوغار عن قلقه من هذا الحادث. وقال ليفين بما انه لا تجرى مناقشات متعددة الاطراف كما ترغب في ذلك الولاياتالمتحدة علينا التحدث مع الكوريين الشماليين لمعرفة اهدافهم. من جهة اخرى حرصت كوريا الجنوبية امس على تهدئة المخاوف من ضربة اميركية للمنشآت النووية الكورية الشمالية بعد الاعلان الاميركي . واكد وزير الوحدة جيونغ سي هيون المكلف بالعلاقات مع الشمال ان المخاوف التي عززها اعتراض مطاردات كورية شمالية طائرة تجسس اميركية لا اساس لها. وقال ان حادث الأحد الماضي فوق بحر اليابان يدخل في اطار الحملة التي ينفذها نظام بيونغ يانغ لفتح مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة. وقال ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء واشنطن الى الخيارالعسكري لانهاء ازمة مستمرة منذ خمسة اشهر مع كوريا الشمالية، ان مثل هذا السيناريو لا اساس له. وتساءل كيف يمكن للولايات المتحدة ان تتجاهل موقف كوريا الجنوبية وتخالفه. وذكر بان الموقف الرسمي لسيول وواشنطن يقوم على حل الخلافات حول الملف النووي بصورة سلمية ودبلوماسية.