عبر نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقى عزة ابراهيم عن امله فى ان يستجيب المؤتمر للآمال والتطلعات التى تعقدها الامة الاسلامية عليه وان يخرج بقرارات تعزز وحدة المسلمين فى مواجهة التحديات والاخطار التى تهدد امن الامة وسيادة دولها بل وتمس عقيدتها الدينية . وقال "ان الارض والموارد ليسا هما المستهدفان لوحدهما فيما يبيت لامتنا وبلداننا بل المستهدف هو الانسان المسلم بكل ماتتكون منه شخصيته دينا وحضارة". واكد ان التحديات المعادية التى تهدد الامة الاسلامية قد تفاقمت الى الحد الذى بات يهدد صميم عقيدتها وجوهر حريتها واستقلالها وسيادة حقوقها الوطنية غير القابلة للتصرف وسيادتها على مواردها الطبيعية واختياراتها فى الحياة. وشن هجوما عنيفا على الادارة الامريكية وسياساتها . وقال "ان العالم الاسلامى اصبح امة ودولا ، وهو الضحية الاولى لما آل اليه الوضع الدولى الراهن من تدهور نتيجة لانفراد قوة عظمى وحيدة هى الولاياتالمتحدة .. وسعيها المحموم لفرض الهيمنة المقيتة على شئون الامم والشعوب ولجوئها بكل الحمق والطيش والغطرسة لاستخدام القوة الغاشمة والعدوان وانتهاك جميع قواعد القانون الدولى وميثاق الاممالمتحدة بعد انتهاك حكام امريكا كل قيم واخلاقيات الديانات السماوية السمحاء". واضاف ان حكام امريكا يتمادون بالعدوان وينتشون بالدم كلما كان ضحاياهم من العرب والمسلمين. متهما الولاياتالمتحدة بالتعامل مع قضايا الامة الاسلامية بحقد وغطرسة غير موجودتين فى قضايا وازمات اخرى مشابهة . وارجع ذلك الى ان هؤلاء المسئولين يقرأون السياسات ويطبقونها وينفذونها بطريقة تلمودية . وقال ان الصاق تهمة الارهاب والارهابيين بالاسلام والمسلمين والعدوان الآثم على شخص نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالفاظ مستهجنة من قبل بعض مستشارى حكام امريكا يؤكد هذا التفسير . وشدد نائب الرئيس العراقى على ان ما يواجهه المسلمون يستوجب من قادتهم استنفار كل عوامل التضامن والتعاون ورفض الظلم ومحاربة المنكر وان يكونوا بمستوى تطلعات شعوبهم . مؤكدا ضرورة العمل الاسلامى المشترك وتوحيد الكلمة ومواجهة التهديدات الخارجية بعزيمة واحدة . وقال "علينا الا نسمح لقوى الطغيان الاستعمارية والصهيونية ان تشق صفنا وتستعدى بعضنا على البعض الآخر ، فهدفها النهائى هو استباحة ارضنا جميعا ونهب ثرواتنا وطمس هويتنا ومسح ديننا". واوضح عزة ابراهيم ان ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامى ومقررات العديد من قرارات واحكام اعلانات المنظمة مثل اعلانى دكار وطهران قد اكدت على التضامن فيما بين الدول الاسلامية لتعزيز قدراتها على حماية امنها وسيادتها واستقلالها واكدت ضرورة مواجهة الهيمنة الاجنبية والعدوان والاحتلال الاجنبى وان امن كل بلد اسلامى يهم جميع البلاد الاسلامية . كما اكدت ضرورة الالتزام بمبادى القانون الدولى وميثاق الاممالمتحدة المتعلق بسيادة الدول واستقلالها السياسى ووحدة اراضيها ومنع استخدام القوة او التهديد باستخدامها فى العلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول. مشيرا الى ان تلك متطلبات اساسية لامن الدول الاسلامية وحريتها فى اختياراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وقال رئيس الوفد العراقى ان شعب بلاده يواجه منذ 12 عاما "حملة عدوانية امريكية شرسة تستهدف احتلال ارضه واخضاعه للهيمنة الامريكية الصهيونية المقيتة ونهب ثرواته وموارده وجعله نقطة انطلاق لتغيير الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط بأسرها". ولفت الانظار الى ان هذه السياسة تزامنت مع تصاعد النزعة العدوانية التوسعية وجرائم الحرب التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق شعب فلسطين باسناد ودعم كاملين من الولاياتالمتحدة.