لزمت الولاياتالمتحدةالامريكية الصمت حول فضيحة تجسسها على هواتف بعثات دول العالم في الاممالمتحدة التي كشفتها مجلة بريطانية اسبوعية وقالت: ان حملة تنصت امريكية واسعة تتم على المكالمات الهاتفية لبعثات دول اعضاء في مجلس الامن الدولي. واعلن المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر في تصريح صحافي ان الادارة لا تدلي البتة بأي تعليق فيما يخص شؤون الاستخبارات. لا نجيب عن اسئلة من هذا النوع. ولم يدل المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر من جهته بالكثير، مكتفيا بالقول لا يهم ماذا تقول هذه الصحيفة سواء كان صحيحا او لا، لن ادلي بتعليق على هذا النوع من المزاعم. وبحسب (الاوبزرفر) الاسبوعية البريطانية، فان هذه العملية (العدائية) التي تشنها وكالة الامن القومي الامريكي تشتمل خصوصا على التنصت على المكالمات الهاتفية للوفود المنتدبة لدى الاممالمتحدة، في منازلهم ومكاتبهم في نيويورك، واعتراض بريدهم الالكتروني. وتستهدف هذه الرقابة المتشددة خصوصا وفود ست دول اعضاء في مجلس الامن لم تحسم موقفها بشأن العراق بعد وهي انغولا والكاميرون والتشيلي والمكسيك وغينيا وباكستان، بحسب (الاوبزرفر). وبحسب مصادر دبلوماسية، فان واشنطن لن تتمكن من تأمين تأييد تسع دول من اصل الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن لتمرير مشروع قرارها الجديد الذي يفتح الطريق امام تدخل عسكري في العراق. ولا يمكن الولاياتالمتحدة ان تعتمد في الوقت الحاضر الا على تأييد كل من بريطانيا واسبانيا وربما بلغاريا.وقد حسمت خمس دول موقفها الداعي الى مواصلة عمليات التفتيش الدولية في العراق وهي فرنسا وروسيا والصين والمانيا وسوريا.