د. المسعود: أمامنا قوائم انتظار لعدد كبير من الشباب المتقدمين للمشروع

تحدث ل اليوم عن الملتقى الثالث لمشاريع ولجان الزواج برعاية الأمير سلمان

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم الثلاثاء الافتتاح الرسمي للملتقى الثالث لمشاريع ولجان زواج الشباب بالمملكة وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال .
وقد دعا المدير التنفيذي لمشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود أصحاب الأعمال والتجار والموسرين زيادة دعمهم وتبرعاتهم لسد حاجات أبنائهم الشباب الراغبين في الزواج الذين هم الآن على قائمة الانتظار .
كما أوضح د. المسعود في حديث خاص مع ال (اليوم) أن الله قد هيأ لهذا المشروع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي وضع في إطار أهدافه وضمن خططه وبرامجه وعبر مسيرته الناجحة العمل على تبني وطرح دراسة الجديد من الأفكار والآراء، وبلورة المفاهيم التي يمكن أن تساعد على الارتقاء والتفعيل المستمر لمراحل وأعمال المشروع .
الملامح
@ نود من فضيلتكم في البداية تعريف القارىء الكريم بأبرز المهام لهذا المشروع الخيري الكبير وإلقاء الضوء على ملامحه ؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أولاً: أرحب بجريدة (اليوم) وأشكر لكم هذا الاهتمام الذي ليس بجديد تفعيلا، لرسالتكم الإعلامية الهادفة في متابعة وتغطية كافة الأحداث والمناسبات وإبراز نتائجها وآثارها في خدمة المجتمع بما يحقق المصلحة العامة وإجابة عن سؤالكم الأول أبدأ بقوله تعالى :
(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) تشريف للإنسان وأي تشريف أن كرمه الحق سبحانه وتعالى وفضله على كثير من مخلوقاته واستخلفه في الأرض ليحيا عليها ويستعمرها، وشرع له الزواج سنة ووسيلة ضمانا لاستمراريته ودوام خلافته حتى قيام الساعة ولقد حث ديننا السمح على النكاح ورغب فيه إذ قال صلوات الله وسلامه عليه: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج وقال، تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) .
دعوة خير ومنهاج نور خاصة للشباب عصب الأمم وعضدها ومصدر قوتها وأمل مستقبلها وفي مجتمعنا القديم كانت أمور الزواج وشئونه سهلة وميسرة وبإمكان كل شاب دون عناء.. إلا أنه مع التطور الهائل الذي اجتاح مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها وتنامي المتطلبات الحياتية وارتفاع قيمتها المادية متأثرة بالتقدم العلمي والتكنولوجي مستحدثاته، تأثرت ظروف الإنسان وتشابك الكثير من الأمور ودخل الزواج دائرة الحسابات لتشغل فكر وبال الشباب لعدم مقدرة الكثير منهم على الوفاء بالتزاماته واحتياجاته الضرورية .
ولأننا ولله الحمد في بلد مبارك معطاء يلتزم فيه ولاة الأمر - حفظهم الله - بكتاب الله منهاجا وسنة نبيه صلوات الله عليه وسلامه نبراساً ويحرصون على سلامة المجتمع وتماسكه إهتداء واقتداء بهما في سبيل تحقيق التكافل الاجتماعي وتعزيز وتوطيد معاني الرحمة وقيم التعاون على البر والتقوى ، نشأت الحاجة وقوي الدافع لدى كوكبة من العلماء والدعاة ومحبي الخير والعاملين عليه في المجتمع للعمل على ايجاد الوسائل التي تساعد الشباب على إكمال نصف دينهم من خلال فتح قنوات خير جديدة أمام زكوات وصدقات وتبرعات كافة الفئات من رجال الأعمال والتجار والموسرين وغيرهم وكانت إعانة هؤلاء الشباب هي خطوة الأمل على طريق الخير لأهمية الزواج في اعفافهم وتهيئتهم لحياة آمنة مستقرة يتحقق خلالها كثير من المصالح الشرعية والأمنية والاجتماعية وغيرها وانطلقت الخطوة الأولى من مكتب الشيخ ابن باز - رحمه الله - يواكبها البرنامج الخاص بمساعدة الشباب على الزواج بإشراف جمعية البر بالرياض ثم تبلورت الأفكار وكان ذلك قبل نحو 30 عاما وتكاتفت الجهود وترجمت الآراء لصياغة مشروع جديد يجمع كل هذه النوايا الطيبة والأعمال الخيرة في كيان شامخ ولد عملاقاً يحمل اسم المشروع بموافقة وتوجيهات ودعم فارس الخير وحامل لوائه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - حفظه الله - ويترأس مجلس إدارته من رجب 1419ه ثم استؤجر المقر الحالي لتدار منه أعمال المشروع .
ومن أهم المهام التي يعمل المشروع على تحقيقها ترسيخ مبادىء التكافل الاجتماعي وتوعية الشباب بأهمية الزواج وتسهيل متطلباته .
والتغلب على المعوقات والعراقيل لإحداث الاستقرار الأسري والمجتمعي المنشود، وتقديم الإعانات والمساعدات المادية والعينية لغير القادرين على الزواج من الشباب لتحسين ظروفهم وإتمام زواجاتهم مما يؤدي إلى القضاء على نسبة كبيرة من مشكلة العنوسة التي أصبحت تمثل عبئاً كبيراً على مئات الأسر وما لذلك من آثاره السلبية كما يبذل المشروع جهودا كبيرة في مجال التوعية بفقه وأحكام الزواج والدعوة إلى ترشيد نفقاته ومحاربة غلاء المهور درءاً للفتن وتعميماً للخير وتحقيقاً للأهداف السامية لرسالات شريعتنا السمحاء وسنتنا النبوية الغراء.
الأهداف
@ نسأل فضيلتكم عن الأهداف التي يسعى المشروع لتحقيقها ؟
تواصلا مع الإجابة السابقة .. فكما ذكرت أن مهام وأهداف المشروع :
1 تقديم المساعدات والإعانات المادية والعينية للشباب غير القادرين على الزواج.
2 دعوة المجتمع خاصة أولياء الأمور بعدم المغالاة في المهور وحث الجميع على خفض وتيسير نفقات وأمور الزواج إهتداء بقوله تعالى: (وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) .
وإقتداء بسنة المصطفى صلوات الله عليه وسلامه (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) وحثه على التيسير والإكتفاء ولو بخاتم من حديد أو بحفظ آية من كتاب الله، وبقوله صلى الله عليه وسلم: (أقلهن صداقاً أكثرهن بركة) .
3 وبتحقيق الأهداف السابقة يكون المشروع قد أسهم بنسبة كبيرة في تحقيق هدف آخر وبالغ الأهمية وهو الإسهام في القضاء على مشكلة العنوسة التي بلغت حداً مقلقاً يستدعى دراستها ووضع الخطط والحلول اللازمة لاستئصالها.
4 وبما أن الوقاية دائماً خير من العلاج فبتحصين الشباب بالزواج واعفافه بالحلال نكون قد وفرنا الحماية وعدم التعرض لإغراءات الفتن أو الانقياد لشهوات الإنحراف .
5 كذلك فالمشروع يشرع باباً جديداً أمام الأثرياء والخيرين لإخراج صدقاتهم وزكواتهم وتبرعاتهم .
6 تقديم خدمات التوعية والإرشاد للأزواج خاصة حديثي العهد منهم لمواجهة المشكلات والأزمات والمتوقع حدوثها وأساليب علاجها وعدم تفاقمها حرصاً على استقرار واستمرار حياتهم ومتانة ضفافها لصد العواصف والأ نواء.
7 وإدراكاً من المشروع لأهمية الرسالة التي يؤديها وحجم الأهداف النبيلة القائم على تحقيقها وضعت الخطط والأسس المقننة علميا ووفقاً للضوابط الشرعية لضمان بلوغها ومن خلال كوادر فنية وإدارية متخصصة تعمل بآليات ذات كفاءة عالية ولله الحمد .
المساعدات
@ كيف يقوم المشروع بتقديم المساعدات للشباب الراغبين في الزواج وما الشروط الموضوعة لذلك ؟
المشروع يقوم بتقديم الإعانات والمساعدات المالية وكذلك خدمات أو مساعدات مساندة.
نتحدث أولاً عن الإعانات والمساعدات المالية والتي تنقسم إلى شقين:
أ المساعدات المالية والتي تتم فيها إعانة الشاب المقبل على الزواج بمبلغ عشرة آلاف ريال. وقد وضعت بعض الضوابط المنظمة لذلك لتنظيم عملية الصرف وضمان سلامة بلوغها لمستحقيها كما يلي :
أ أن يكون المتقدم سعودي الجنسية وزواجه للمرة الأولى
ب ألا يقل عمره عن 22 عاما ولا يزيد على 40 عاماً .
ج أن يكون مقر إقامته ومحل عمله بالرياض
د صدور عقد النكاح من المحاكم الشرعية بالرياض ولم يمر عليه أكثر من عام .
ه ألا يزيد إجمالي راتبه وبدلاته وتقاعده على 3500 ريال .
و عدم الدخول بالزوجة حتى تاريخ قبول الطلب .
وتمنح هذه المساعدات لمستحقي الزكاة كما أفتى بذلك العلماء .
المستندات المطلوبة لذلك
أ صورة عقد النكاح وبطاقة الأحوال وبطاقة العائلة وإحضار أصولها للإطلاع .
ب تعبئة نموذج التزكية .
ج تعبئة نموذج التعريف بالراتب .
د تعبئة نموذج البطاقة التعريفية للمستفيد .
ه إحضار تعريف لمن كان طالباً أو متسبباً .
و إحضار ما يثبت السكن بالرياض (أصل الملكية أو عقد الإيجار) .
ز وضع كافة المستندات في ملف علاقي .
أما بالنسبة للقروض فيمنح قرض في حدود عشرة آلاف ريال يتم تسديده على أقساط شهرية تبعاً لظروف المقترض وحسب راتبه . وتطبق عليه نفس الشروط والضوابط الخاصة بالمساعدات المالية على أن تكون الزوجة سعودية الجنسية وألا يقل إجمالي رواتبه وبدلاته وتقاعده عن 3500 ريال وألا يزيد عن 5000 ريال مع إحضار كفيلين غارمين في الرياض لا يقل راتبهما عن 6000 ريال. أما بالنسبة للخدمات المساعدة أو العينية فيتم تقديمها عن طريق التنسيق مع أصحاب المحلات والتجار وأصحاب قصور الأفراح لعمل تسهيلات وتخفيضات على الاثاثات والأدوات الخاصة بالزواج وحفلات العرس وإعداد ولائمه، إضافة إلى إجراءات عقودات الأنكحة بالمجان وتبصير الشباب بالأولويات والترتيبات اللازمة .
2500شاب
@ كم بلغ عدد الشباب الذين استفادوا من المشروع وجملة المبالغ التي صرفت لهم ؟
للمشروع طموحاته الهادفة إلى زيادة اعداد المستفيدين من مساعداته وخدماته أملا في أن يبلغ المعدل 2500 شاب سنوياً وتحقيقاً لذلك يتوسم المشروع من أصحاب الأعمال والتجار والموسرين زيادة دعمهم وتبرعاتهم وتخصيص دعم سنوي محدد يساعدنا على الوفاء بالتزاماتنا تجاه الشباب المتقدم والذين هم الآن على قوائم الانتظار لأن في ذلك خيرا كثيرا يحقق المصداقية والاستمرارية ويسهم في الاستقرار والامن الأسري والمجتمعي أما بالنسبة لأعداد الشباب الذين حصلوا على الاعانات والمساعدات المالية فجملتهم 7000 شاب وشابة بلغ إجمالي المقدم لهم 22.000.000 ريال. وعلى قوائم الانتظار عدد 2380 شاباً جملة المطلوب لهم من مساعدات هو 2306,700 ريال. اما بالنسبة لعدد الشباب المتقديمن لطلب القروض فقد بلغ 352 شاب جملة المبالغ التي أقرضت لهم 4,460,000 ريال وعلى قوائم الانتظار عدد 385 شابا، تبلغ جملة المبالغ المطلوبة لإقراضهم 2.910.000 ريال .
@ من إجابة فضيلتكم عن السؤال السابق يلفت النظر إجمالي المساعدات والقروض فما الروافد التي يستمد منها المشروع ذخيرته لتقديم خدماته ؟
كما ذكرت فالمشروع قائم على تبرعات وإعانات ودعم أهل الخير من كافة فئات المجتمع بصدقاتهم وزكواتهم وتبرعاتهم وإعاناتهم المادية والعينية أيضا كما أسلفنا وقد خطط المشروع وبدأ في العمل لإقامة أوقات ثابتة المورد تلبي الاحتياجات والمتطلبات للاعوام القادمة وللمستقبل بإذن الله ويتمثل ذلك في إقامة وقف يتكون من برجين كل برج من 10 أدوار على مساحة من الارض تبلغ 3500 متر مربع مجاورة للموقع الإداري للمشروع تبلغ القيمة التقديرية لتكاليف إنشائه ما بين 26 إلى 30 مليون ريال ويمكن باستثماره تجارياً أن يدر دخلاً سنوياً يقدر ب 5 ملايين ريال تغطي تكاليف إقامته وتساهم في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الشباب المتقدمين ويطمح المشروع إلى مساهمة رجال الأعمال والأثرياء بمقترحاتهم الإيجابية ودعمهم البناء للعمل على زيادة موارد المشروع وكذلك الاستفادة من الدراسات والاستشارات والبرامج من المختصين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية بالتواصل والتعاون معهم تحقيقاً للمصلحة العامة .
ومن هذا المنبر الإعلامي المعروف استثمر هذا اللقاء الطيب عبر صفحات جريدتكم لأشيد بالدعم الفعال والتوجيهي المساند بكل قوة لهذا المشروع منذ تأسيسه من لدن كافة المسئولين في بلدنا الكريم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي افتتح نهر الخير والعطاء بدعمه السخي للمشروع بمبلغ 5 ملايين ريال لتتدفق إثره الإعانات والمساعدات والعناية الخاصة والمباشرة والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي سلمان - رعاه الله - وبتوجيهاته الحكيمة التي اسهمت في تذليل كافة المعوقات، والشكر للجميع على دعمهم ووقفتهم المساندة لإنجاح مسيرة المشروع، مناشداً في نفس الوقت وداعياً أهل الخير ومحبي البر والساعين إلى - مرضاة الله - في كل أعمالهم وشئون حياتهم بالتبرع والمساعدة المادية والعينية من أجل أبناء هذا المجتمع الكريم. غير القادرين على الزواج لتحقيق آمالهم والأخذ بأيديهم لبناء أسر مستقرة وصالحة تساهم في تماسك واستقرار حياتنا الاجتماعية وتسمو بقيم التكافل الاجتماعي وتقضي على الكثير من مظاهر الفتن والمشكلات الاجتماعية التي نجمت عن تقاعس أعداد كبيرة من الشباب في الإقدام على الزواج لضيق ذات اليد. ودخول الكثيرات من فتياتنا في دائرة العنوسة وما لذلك من آثار سلبية ونفسية واجتماعية تنعكس على مسيرة التنمية والتقدم. لذلك أكرر مناشدتي ودعوتي للقلوب والعقول الطيبة المحسنة في مجتمعنا الكريم لدعم المشروع ومساندته عملا بقوله تعالى و(وتعاونوا على البر والتقوى) وإهتداء بالرحمة الهداة محمد نبي الله صلى الله عليه وسلم بأن يكون المجتمع المسلم جسداً واحداً بتعاونه وتعاضده وتراحمه تحقيقاً للتكافل الاجتماعي المنشود والله من وراء القصد .
فعاليات الملتقى
@ ينظم المشروع اليوم فعاليات الملتقى الثالث لمشاريع ولجان مساعدة الشباب على الزواج بالمملكة، فهل لنا أن نتعرف من فضيلتكم على أبرز ملامح هذا الملتقى واللجان المشاركة والمشاريع المقترح دراستها ؟
لله الحمدلإدارة المشروع والمشرف برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - يضع في إطار أهدافه وضمن خططه وبرامجه وعبر مسيرته الناجحة ولله الحمد العمل على تبني وطرح ودراسة الجديد من الأفكار والآراء وبلورة المفاهيم التي يمكن أن تساعد على الارتقاء والتفعيل المستمر لمراحل وأعمال المشروع وبالتواصل مع المشاريع واللجان الأخرى بالمملكة حشداً للطاقات ونهوضاً بالإمكانيات وتوحيداً للجهود الكبيرة التي تتجمع في بوتقة المصلحة العامة وصالح خيرها .. إذ أن الأهداف واحدة والمرتجى هم فهم نبض الأمة وسواعدها الفتية وهم الشباب.
لذا يأتي هذا الملتقى بهدف: أ- العمل على اعلاء مستويات الاداء لكافة مشاريع ولجان الزواج بالمملكة.
ب تبادل الخبرات والمعارف بين العاملين في هذه المشاريع والوفود المشاركة .
ج عرض الجديد والمبتكر من الأبحاث والدراسات ووضعها على بساط المناقشة العلمية لاستخلاص النتائج والتوصيات البناءة.
د إعلاء قيمة العمل الاجتماعي من خلال التوعية بأهمية مشروعات الزواج وزيادة حصيلة التجارب لدى القائمين بالعمل فيها دعماً لمستويات الأداء والتفعيل.
ه جذب أنظار المجتمع وتبصيره بمسئولياته تجاه رعاية الأسرة ودوره الهام في توفير المناخات الصحية في كافة المجالات حفاظاً لها على تماسكها واستقرارها الذي هو الضمان والأساس الراسخ لمجتمع قوي محصن بثوابته الإسلامية وركائزه القويمة في مواجهة ما قد يجابهه من مشكلات أو عقبات.
ولقد هيأ المشروع بفضل من الله ثم بتوجيهات ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - رعاه الله - والذي ينظم الملتقى تحت رعاية سموه الكريم كل الامكانات المساعدة بإذن الله على نجاح هذه الفعاليات وبلوغها الآمال المرتجاة منها وشكلت عددا من اللجان المتخصصة لتأدية أدوارها المطلوبة بكفاءة على النحو التالي :
أ اللجنة التحضيرية ب اللجنة الإعلامية
ج اللجنة العلمية د اللجنة المالية
ه لجنة العلاقات العامة و لجنة الخدمات المساندة
ومن الواجب إعطاء كل ذي حق حقه.. أن أنوه بما قامت به وقدمته مؤسسة سليمان الراحجي الخيرية (الراعي الرسمي للملتقى) في الإعداد والمشاركة البناءة للمتلقى ويأتي ذلك في إطار تعاونها المتواصل وخدماتها الجليلة للمجتمع في كافة المجالات الخيرية عبر مسيرتها المضيئة بإنجازاتها المتوالية فجزاهم الله كل خير.
تعاون مع الشؤون
@ هل هناك تعاون مشترك بين المشروع ووكالة الشئون الاجتماعية لدعمه ومساندته ؟
العمل الاجتماعي الخيري تتعدد فروعه وهيئاته ومؤسساته وتلتقي على هدف واحد وهو العمل على تحقيق التكافل الاجتماعي وإرساء دعائم البر بما يقوي ويدعم المصلحة العامة للمجتمع . والمشروع من خلال إدارته المتنوعة والمتخصصة يسعى إلى التفاعل البناء مع كافة الهيئات والجهات والشخصيات للتعريف برسالته ودوره الهام. وللاستفادة من الإمكانات التي يمكن الحصول عليها لإنجاح رسالته ومنها بالطبع وكالة العمل والشئون الاجتماعية. فالمشروع يضم إدارة الخدمات الاجتماعية وإدارة العلاقات العامة والإعلام والإدارة المالية. وفي إطار التعاون مع وكالة العمل والشئون الاجتماعية تتم الاستفادة من خبرات واستشارات ودراسات وأبحاث وآراء المتخصصين فيها والاستعانة بهم وبدعمهم في هذا المجال من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات المشتركة وللأخذ بأحدث الأساليب والفعاليات التي يمكن أن تسهم في معاونة المشروع .
خلافات الأزواج
@ نعلم أن هناك الكثير من الخلافات التي تحدث بين الزوجين فما دور القائمين على المشروع في هذا الجانب الإنساني الاجتماعي؟ وكم عدد الحالات التي قدمت الحلول لها؟
الاهتمام بالأسرة وشؤونها ومعالجة ما يتصل بها من مشكلات تجيء في الأوليات التي تبنى المشروع دراستها والإسهام في تقديم الحلول لها لما للأسرة من أهمية بالغة في حياة واسقرار المجتمع ككل ولأنها اللبنة الأولى في بنائه والخلية الأساسية لتماسكه .
ومن خلال إدارة الخدمات الاجتماعية بالمشروع يتم القيام بتقديم العديد من الإسهامات الفاعلة في هذا المجال:
الاستشارات المباشرة للشباب المقبل على الزواج للتوعية بفقهه وأحكامه وكيفية التعامل مع المشكلات التي تواجههم خلال حياتهم.
استضافة نخبة من الشخصيات والمسئولين والمختصين كالقضاة والدعاة وغيرهم للاستشارة بآرائهم وخبراتهم .
هاتف الاستشارات الأسرية حيث تم توفير الهاتف رقم 658902 لهذا العمل الهام. يتولى نخبة من المختصين مهام الردود على المتصلين لعرض مشكلاتهم واستفساراتهم عن القضايا الأسرية والاجتماعية في إطار من الضوابط الشرعية المحاطة بالسرية والخصوصية للمتصلين. وقد بلغ عدد المكالمات خلال عام واحد حوالي 2100 مكالمة إضافة لما يقارب 30 استشارة مباشرة بمقر المشروع .
والوقت المحدد لتلقي هذه الاتصالات يومياً من بعد صلاة المغرب حتى الساعة الثامنة عدا الخميس والجمعة . ومن عدد المكالمات الهاتفية يتضح عدد الحالات التي أسهم ولله الحمد المشروع في تقديم العون لها اسهاما في التوفيق والإصلاح المطلوب .
كما يتولى المشروع في هذا المجال وضمن أهدافه العامة إصدار المطبوعات والنشرات والكتب التوجيهية التي تعنى بالحياة الزوجية وتنمية أواصر العلاقات بين الزوجين والتعامل والمعالجة الواقعية وفق الأحكام الشرعية للقضايا الأسرية .
أيضا سلسلة من المطويات واللوحات والملصقات الإعلامية بأسلوب سهل ومبسط يخاطب ويصل إلى جميع المستويات توزع على المترددين على المشروع وعلى المحاكم الشرعية ومكاتب الدعوة والإرشاد ومكاتب المواليد ومشاريع الزواج الأخرى وقد بلغ عدد المطبوعات 960015 . إضافة للأشرطة السمعية والبصرية وتنظيم الدورات التأهيلية والرسالات واللقاءات الإذاعية والتلفزيونية المتصلة بكل ما يهم مصلحة الأسرة إضافة لما تقدمه ادارة العلاقات العامة والإعلام بالتنسيق والتعاون المستمرين مع لجنة الخدمات الاجتماعية من خلال تنظيم الحملات الاعلامية المتنوعة وإعداد الندوات والمحاضرات والمطويات والتواصل مع الهيئات والجمعيات والشخصيات ذات العلاقة بما يؤدي الى الاستفادة من كافة الجهود والخبرات وتطويعها لخدمة الشباب والأسرة إيمانا بأهمية مساعدتهم على حياة هادئة ومستقرة.
@ هل هناك اتجاه لتوسيع مظلة المشروع ليشمل انحاء المملكة؟
المشروع بحمد الله من اوائل المشروعات التي تأسست وانطلقت في تأدية رسالتها والسعي لتحقيق أهدافها مع عدد من المشاريع الأخرى في المملكة.
ثم توالى إنشاء وتأسيس العديد من المشاريع واللجان في كثير من مناطق المملكة بلغ عددها حوالي 27 مشروعا حتى الآن ونظرا للأهمية والحاجة الماسة لهذه المشاريع اتوقع بإذن الله ان القادم على الطريق من مشاريع في مناطق أخرى سيكون كثيرا بحيث تستطيع كل منطقة او مدينة الاسهام من خلال مشروعها الخيري في خدمة شبابها وأسرها لتتحقق المصلحة العامة المنشودة لأن عمل واداء وخدمات هذه المشاريع يتوقف على الدعم وفي مشروع ابن باز كما ذكرت مسبقا توجد لدينا قوائم انتظار لعدد كبير من الشباب وبدورنا ننتظر وصول الاعانات والمساعدات التي تغطي احتياجات المنتظرين. ونأمل من الله التوفيق بزيادة واستمرار الدعم والإعانات للوفاء بالتزاماتنا كما انه أخذ في الاعتبار إمكانية التوسع في تقديم خدمات المشروع خارج دائرة منطقة الرياض في حالة ما إذا توافر الدعم واستمراريته بما يغطي اعداد المتقدمين ويواجه الزيادات المتوقعة لأن الجميع شباب وأبناء هذا الوطن الغالي.
تعاون وتنسيق
@ هل هناك تعاون وتنسيق مع مشاريع خيرية اخرى بالمملكة؟
نعم نحن على تواصل وتعاون دائمين مع كافة المشاريع واللجان الخيرية التي تقوم بمساعدة الشباب على الزواج وتقديم الخدمات الأسرية بمناطق ومحافظات المملكة إذ أن الاهداف والرسالة واحدة لكل المشاريع ونحرص على التواصل بهدف تبادل الخبرات والمعارف لإثراء حركة العمل وتفعيل الأداء وادل مثال على ذلك هو الملتقى الثالث الذي ينظمه مشروع ابن باز بعد أيام وتبدأ فعاليته من الثلاثاء 1/1/1424ه بإذن الله حيث يحضره ويشارك فيه نخبة وصفوة وكوكبة من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة العلماء والمتخصصين في مجالات عديدة للإسهام في دعم وإنجاز الملتقى حرصا على بلوغ مراميه من نتائج وتوصيات توضع في إطار التنفيذ بما يخدم المجتمع في هذا المجال ومن خلال الإطلاع على البرنامج العلمي للملتقى يتضح ذلك ايضا بالنظر في قائمة الندوات والمحاضرات واللقاءات التي تنفذ خلاله بإذن الله.
مسيرة المشروع
@ ما مدى الرضا عن مسيرة المشروع الآن؟
بحمد الله تعالى , تظل بلادنا الغالية رائدة وقائدة لمسيرة الخير وقوافل البر إذ تنتشر مشروعاته ومؤسساته كحبات اللؤلؤ فوق ثرى أرضها الطاهرة, تدعمها وتساندها القيادة الحكيمة الرشيدة برعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - وسمو الأمير سلمان - حفظه الله - لتمنح الدفء وتكفكف الدمع وتزهر البسمات فصنائع المعروف وقاية من السوء لأبناء هذا الوطن المعطاء ومشروع ابن باز الخيري احدى هذه الثمار اليانعة في بستان التكافل الاجتماعي وحدائق البر في ربوعنا الشماء. ومنذ انطلاق مواكب مسيرته.. وهو يحقق بفضل الله الكثير والكثير من الإنجازات لخدمة نبض هذه الأمة وعماد نهضتها ألا وهم الشباب، بما يحقق الخير الكثير وآثاره الإيجابية على المجتمع ككل.. ومع حاجة المشروع إلى الدعم المستمر والتمويل الدائم.. فأحمد الله وأشعر بالرضا وراحة الضمير الكاملة أنه ما من مسئول عن هذا المشروع إلا وقدم أقصى الجهود ورائع البذل وحميد العطاء إرضاء لوجه الله تعالى ثم خدمة لبلدنا الغالي وشبابه الطيب.. مع طموحنا الذي لا يتوقف وأملنا المتجدد وخطونا المستمر النابض.. ابتغاء المزيد والمزيد حتى نرى ما غرسنا قد طابت ثماره وأينعت.. وأنتهز هذه الفرصة الطيبة لأوجه تحية شكر وعرفان لكل الذين سارعوا بالتعاون والإنفاق والبذل والعطاء ابتغاء وجه الله, لدعم ومساندة وتمويل المشروع وأبشرهم بالثواب والأجر العظيم بإذن الله سائلاً المولى جل وعلا أن يوقفنا والجميع لما فيه خير ديننا ووطننا أنه نعم المولى ونعم النصير.
الدكتور عبد العزيز المسعود
الشيخ المسعود خلال حديثه ل (اليوم)