تحدث اصابات مفصل الركبة احيانا نتيجة عدم الاهتمام باجراء كشف طبي قبل ممارسة الرياضة لوضع البرنامج المناسب لكل فرد. كما ان عدم الاهتمام بالمرحلة الاولية للاعداد والتأهيل الجيد قبل ممارسة اي نشاط رياضي خاصة المشي وكذلك عدم تأهيل عضلات الفخذ المنتهية بالاربطة فوق مفصل الركبة وكذلك مراعاة التوازن العضلي. التوازن العضلي ونعني به ان تكون جميع العضلات حول المفصل من حيث القوة والمرونة متساوية ومتوازنة ولكن مع الاسف نجد ان نسبة كبيرة جدا من الناس لا يوجد عندهم هذا التوازن مما يسبب لهم كثيرا من الاصابات المتنوعة للمفصل وتختلف حسب شدة الاختلاف وكذلك التشوهات للمفصل. فمثلا نجد ان العضلات الامامية والخارجية للمفصل قوية وطويلة اما العضلات الخلفية والداخلية للمفصل فضعيفة وقصيرة كذلك نلاحظ ان نسبة كبيرة من الناس يعانون من الام خلف المفصل او الجهة الداخلية اكثر من الجهة الخارجية للمفصل او الامامية فلابد من تعديل هذا الاختلاف حتى نسلم من الاصابة. وكمثال على ذلك اذا كان الميزان الامامي للسيارة غير متزن نجد ان السيارة تنحرف اما جهة اليمين او جهة اليسار ثم بعد ذلك بفترة من الزمن نجد ان الاطارات الامامية حدث لها تآكل من جهة اكثر من جهة لاخرى ولتصديقنا لذلك اننا نجد ان نسبة كبيرة جدا من الناس تعاني الخشونة المبكرة خاصة الرياضيين قبل الناس غير ممارسين للرياضة وهم اكثر من يعانون خشونة المفصل من الداخل اكثر من الخارج مما يتسبب بعد ذلك في مضاعفات وهي تمزق ثم بعد ذلك اذا استمر بدون تأهيل للمفصل يسبب تمزقا في الرباط الصليبي واصلا صعب جدا تمزقه ولكن تكرار الاخطاء فمن السهل جدا اصابة الغضروف ثم الرباط وبعد ذلك يصعب علاجه لانه يحتاج مدة طويلة ليتم تأهيله واما الانقطاع او القيام بعمل عكسي يؤخر الشفاء وتنتج عمليات اخرى عكسية نتيجة لذلك منها زيادة الوزن (السمنة). محمد الشناوي اخصائي تأهيل رياضي