المشكلات التي تواجه المعوق هي غالبا التي تضمن علاقته بالمحيط الاجتماعي المرتبط به وظهور علامات لسوء التكيف مع هذا المحيط مما يؤثر سلبيا على فاعلية ادائه لدوره الاجتماعي في المجتمع وتأخذ المشكلات التي تواجه المعوق من الناحية الاجتماعية صورا متعددة منها: اولا: فيما يتعلق بالاسرة يمكن القول ان وجود معوق واحد في اية اسرة من شأنه ان يحدث عدم استقرار داخل نسق العلاقات الاجتماعية فلا يخفي على احد ان الاسرة لا ترحب ولا ترغب في ان يكون احد افرادها من المعاقين ولهذا الموقف آثار سلبية يمكن توضيحها فيما يلي: 1- هذا الشعور قد ينعكس على المعاق بطريقة سلبية فيضطر اعضاء الاسرة في معاملة المعاق معاملة حسنة تتسم بالعطف والشفقة الزائدة وقد يرفض كثير من المعاقين هذا السلوك. 2- قد ينعكس نفس الشعور بطريقة عكسية فيعامل افراد الاسرة الطفل المعاق بطريقة استفزازية تعوق تكيفه مع اعضائها وبذلك تؤثر على مشاعر الطفل. 3- كثيرا ما تخفي الاسرة الطفل عن المجتمع الخارجي وتشعر بالخجل وربما بالعار من وجود الطفل مما يؤثر تاثيرا بالغا على علاقة الطفل بالبيئة. ثانيا: المشكلات التي يعلمها المجتمع: يمكن القول بان المعوق لا يعاني من مشكلات التكيف النفسي بقدر ما يعاني من مشكلات التكيف الاجتماعي في المجتمع الخارجي فنظرات العطف او الاشمئزاز التي يلقاها المعاق تقتل فيه كل امل يؤثر على توافقه الذاتي في قبول اعاقته بالقبول الاجتماعي اصعب بكثير من القبول الذاتي. الا ان رفض المجتمع له سوف يؤثر على توافق الطفل مع المجتمع - اذا كان هذا الرفض شعوريا او لا شعوريا. ثالثا: مشكلات الترويح ان الاعاقة تؤثر على قدرة المعاق على الاستمتاع بوقت الفراغ فممارسة المعاق اي نوع من انواع النشاط تتطلب طاقات خاصة لا تتوفر عنده كما ان اجهزة الترويح العامة ليست معدة للاطفال المعاقين فضلا عن الصعاب التي تواجه المعاق عند ارتياد امكنة اللهو او الحدائق العامة. رابعا: مشكلات الصداقة الصداقة تمثل حاجة اساسية للفرد في المراحل الاولى من العمر واثر علاقاته الصحية المباشرة على النمو الاجتماعي السليم بالقدر الذي تتناسب مع اعضاء الجماعة بالقدر الذي يتحقق لكل عضو الشعور بالسعادة ومن ثم فان عدم شعور المعاق بالمساواة مع زملائه وعدم شعور هؤلاء بكفايته لهم يؤدي الى اتجاهات سلبية ينعكس على المعاق نفسه وتكثر الصداقات بين المعاقين من نفس الاعاقة.لذا يجب على افراد المجتمع والاسر والعاملين في مجال التربية الخاصة العمل على مساعدة هؤلاء الاطفال والتعامل معهم بالطريقة العلمية والتربوية السليمة حتى يتمكن هؤلاء الاطفال من الاعتماد على انفسهم. عيد محمد المارية