إذا افتقدت الكتابة "عناديتها" افتقدت قيمتها وغايتها. فالكتابة المهادنة هي كتابة سلبية، وصفية، ليس لها رأي، ومن ثم فإنها لا تضيف إلا ركاماً إلى ذلك الركام الكثير من الكتابات التي لا تفعل شيئاً ولا تقول شيئاً إلا في إطار تلك القوالب والصيغ التي رسمت لها فجاءت كتابات متشابهة متماثلة لا تعبر عن رأيها إلا بذلك الصوت الباهت الشاحب الذي يفتقد الحرارة والتوهج. هذا ما يقوله عبد الله محمد الناصر في تقديمه كتابه ( بالفصيح.. كتابات معاندة) الصادر عن دار رياض الريس 438 صفحة. وقد أهدى الناصر كتابه " للذين يطمحون إلى غد أكثر إشراقاً وأمناً" مدشنا الصفحات التي احتضنت خمسة أقسام، تسمى كل قسم منها ب " هواجس". وتحت قسم " هواجس سياسية" أدرج المؤلف 30 مقالة، وفي قسم " هواجس ثقافية" كتب 21 مقالة، في حين تضمن قسم " هواجس فكرية" 20 مقالة، وقسم " هواجس اجتماعية" 25 مقالة، وأخيراً احتضن قسم " هواجس وجدانية:" 13 مقالة. الكتاب له ثلاثة فهارس، أولها فهرس محتويات في بداية الكتاب، أما الآخران فكانا للاعلام والأماكن.