لم تصدر عن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أي إشارة محددة لاحتمالات اندلاع حرب ضد العراق في البيان الختامي للاجتماع الذي دعا لعقد اجتماع طارئ إذا استجدت أي أزمات. الواضح وجود خلافات داخل مجموعة الدول الصناعية السبع حول الخطط الأمريكية لإجراء تخفيضات ضريبية ضخمة. وقد دافع وزير المالية الأمريكي الجديد جون سنو عن الخطط المقترحة التي تنص على خفض الضرائب بنحو 695 مليار دولار. وقال سنو: إن الاقتصاد الأمريكي هو أكبر اقتصاد في العالم، وسيؤدي نموه لدفع الاقتصاد العالمي . وأضاف: يجب على جميع الدول الصناعية الكبرى أن تتخذ إجراءات تحفيز نموها الاقتصادي التي تتواءم مع ظروفها . وتؤيد بريطانيا الخطط الأمريكية، لكن دولاً أوروبية أخرى من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع تعارضها من منطلق أن زيادة عجز الموازنة الأمريكية سيلحق بالاقتصاد العالمي آثاراً سلبية. وتحدث البيان الختامي للمحادثات عن وجوب التعاون الوثيق بين دول المجموعة ، وذكر أن الولاياتالمتحدة تطبق سياسات جديدة ستؤدي لخلق فرص عمل وزيادة الإنتاجية. كما أشار البيان إلى التزام اليابان والدول الأوروبية بإسراع خطى برامج الإصلاح الاقتصادي. يذكر أن مؤشرات البورصات العالمية تراجعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقد استمر اضطراب الأسواق هذا العام، حيث فقدت أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية نحو عشرة بالمائة من قيمتها خلال ستة أسابيع. وتشهد معدلات النمو الاقتصادي في الدول الصناعية تباطؤاً خيب الآمال التي كانت معقودة على اجتياز الاقتصاد العالمي آثار هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وتشير توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن معدل نمو الاقتصاد العالمي هذا العام سيبلغ نحو 2%. يذكر أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ليست منظمة دولية متماسكة كصندوق النقد الدولي، وإنما منتدى دولي لبحث القضايا العالمية. وقد انضمت روسيا مؤخراً للمجموعة لتصبح مجموعة الدول الصناعية الثماني، لكنها لا تشارك عادة في بحث القضايا الاقتصادية. وتتدخل مجموعة الدول الصناعية السبع من وقت لآخر في مواجهة الأزمات المالية أو الاقتصادية، مثل ما حدث عام 2000 عندما اتخذت دول المجموعة إجراءات لدعم العملة الأوروبية الموحدة، اليورو