شكرا من القلب لكل رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية على الانجاز الكبير الذي حققوه بقبضهم على احد اكبر مهربي ومروجي المخدرات ورفاقه بالمملكة، فهذا الانجاز انقذ البلاد والعباد من مصائب لاحدود لها، ولولا الله ويقظة هؤلاء المخلصين من ابناء الوطن لدخلت هذه الكمية الرهيبة من هذا السم القاتل لبلدنا ولخطفت منا شبابا ولهدمت بيوتا ولشتت اسرا. كل منا في هذا المجتمع المسلم المسالم يعرف شخصا مات بفعل المخدرات ويسمع عن قصص خطيرة هدد فيها الابن والديه اواعتدى رجل على بناته أو باعت امرأة شرفها تحت تأثير المخدرات.. فأي مصائب اكبر من هذه المصائب؟! ان كلمة مجرم خفيفة بحق هؤلاء الذين لم يردعهم دين ولا اخلاق، هؤلاء الذين اغواهم الشيطان فلم يفرقوا بين احد (شابا او شيخا رجلا او امرأة) لقد باعوا دينهم ووطنهم واهلهم ومجتمعهم لاجل حفنة من المال وكأنهم مخلدون في هذه الدنيا.. نحن لا نعرف كم من الدمار الذي نتج عن جرائمهم التي لم تكتشف ولانعرف كم اسرة انهارت بسببهم وكم من شاب مات أو ام بكت أو أب قهرته حالة احد ابنائه. لقد هزتني كمية المخدرات المهربة، وهزني ايضا ان جميع العصابة من السعوديين، فمجتمعنا مجتمع مترابط محافظ ولهذا كانت المفاجأة. اعود للرجال الافاضل في ادارة المخدرات لاشد على ايديهم فما قاموا به لا يقل عما يقوم به كل جندي باسل في ارض المعركة يدافع ببسالة عن تراب الوطن وعن اهله وذويه.. ففي عملهم هذا مخاطرة كبيرة بحياتهم وربما بعائلاتهم واطفالهم، ولكنهم رجال المواقف ورجال الشرف والشجاعة.. فقط ليتذكر هؤلاء الفرسان كم من ام رفعت يدها لله تعالى تدعو لهم وكم من اب سجد لربه يدعوه ليوفقهم ويحميهم من الكلاب المسعورة والمجرمين العتاة.. واجزم ان كل مواطن شريف رجلا او امرأة شابا او شيخا سيرفع رأسه شامخا مفتخرا بما تم تحقيقه فهذا انتصار للحق على الباطل والعدل على الظلم والحياة على الموت.. كنت منتشيا وانا اقرأ هذا الخبر وسأكون سعيدا عندما تأخذ العدالة مجراها لتقتص لكل عائلة فقدت عائلها ولكل ام فقدت ابنها ولكل اب تحسر على ضياع نفسه أو اهدر كرامة عائلته، نقتص من هؤلاء المجرمين الذين لم يخافوا الله فسهل عليهم كل شيء.. ولكم تحياتي.