قال خبير في الحفاظ على البيئة ان حجم النفايات في دول مجلس التعاون خاصة المملكة كبير جدا مقارنة بحجم النفايات في الدول الصناعية الذي يصل الى خمسة آلاف طن سنويا لكل مليار دولار من الناتج القومي, بينما تنتج الدول النامية 2000 طن سنويا لكل مليار دولار من الناتج القومي مشيرا الى ان التخلص من النفايات المنزلية في بعض دول العالم يتم باحدى طرق ثلاث اما الدفن او الحرق او رميها في البحر وهي طرق مضرة بالبيئة بينما تقوم دول اخرى بالاستفادة من الاسلوب العلمي في التخلص من النفايات بل والاستفادة منها ببيعها للمصانع التي تعيد تشكيلها وتصنيعها. واشار الخبير سعد العنيزي الذي يستثمر في اعادة تصنيع النفايات الصناعية الى ان من المؤسف اننا في المنطقة الشرقية مازلنا نستخدم اسلوب التخلص بالدفن او الطمر في مناطق بعيدة وهو ما يشكل على المدى البعيد تهديدا للبيئة وتعديا على حقوق الاجيال القادمة حيث تكون اماكن الطمر غير قابلة للاستثمار في المستقبل لعدم ملاءمتها لاقامة مبان سكنية او اية منشآت عليها الامر الذي يفقد هذه الاراضي قيمتها واهميتها. وقال العنيزي ان الدول العربية تخسر سنويا نحو 10 بالمائة من ناتجها المحلي بسبب التلوث البيئي والزحف الصحراوي ونقص موارد المياه العذبة وانتشار النفايات الصناعية ويقع ذلك كله نتيجة انعدام الحس البيئي السليم والتعامل بعدم مبالاة تجاه النتائج المترتبة على تلوث البيئة. ويرى عدد من المهتمين بالتلوث والمحافظة على البيئة ان عدم الاستفادة من النفايات بالطرق السليمة خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني خاصة في مجال الورق والكرتون حيث ان طن الكرتون يمكن تصديره الى الهند او قطر بقيمة 600 دولار امريكي بينما يباع الطن الواحد في السوق المحلي بمبلغ 280 ريالا فقط وبذلك تكون هناك جدوى اقتصادية لهذه التجارة وقال هؤلاء ان الورق والكرتون هما اكبر مكونين للنفايات في الدول الصناعية اذ تصل اوازنهما الى حوالي 40 بالمائة من النفايات, ويتحكم النمط الاستهلاكي في نوعية النفايات اذ يقدر حجم نفايات الفرد في دول مجلس التعاون بحدود 1.5 الى 2 كجم يوميا وتمثل مخلفات الكرتون 28 بالمائة من هذه النفايات.