اعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان صراحة امس ان بلاده على مفترق طرق مع الولاياتالمتحدة وعبر عن رغبة فرنسا في الخروج على الزعامة الامريكية واقامة قطب او اقطاب متعددة تسحب البساط من تحت اقدام الزعامة الامريكية الحالية فقد عبر الوزير الفرنسي عن (اقتناعه) بضرورة قيام (عالم متعدد الاقطاب وبأن قوة عظمى واحدة لا تستطيع تأمين نظام العالم). وهي وجهة نظر يشاركه فيها العديد من الدول والمفكرين والسياسيين حتى داخل الولاياتالمتحدةالامريكية. واعتبر دو فيلبان من جهة اخرى ان (القرار 1441 يحدد هدفا واحدا: نزع سلاح العراق. والذين يطالبون بتغيير النظام، اقول ان من الضروري التمسك بمبدأ واضح: الممثل الحقيقي الوحيد للشرعية الدولية هو منظمة الاممالمتحدة). وردا على سؤال عما اذا كان يتخوف من ان تسرع التظاهرات خطط الاميركيين لشن حرب على العراق، اجاب (نحن على مفترق طرق). دو فيلبان قال في مقابلة نشرتها امس الاحد صحيفة (لو جورنال دو ديمانش) من الضروري قيام اوروبا قوية وموحدة. ويجب ان تشكل العلاقات عبر الاطلسي والصداقة مع الولاياتالمتحدة قوة مشتركة للمساهمة معا في استقرار العالم وليس تقسيم الاوروبيين. في تعبير واضح عن رفض انفراد الولاياتالمتحدة بقيادة العالم. وكرر الوزير الفرنسي ايضا القول ان قرارا ثانيا لمجلس الامن حول نزع سلاح العراق (ليس ضروريا طالما استمر المفتشون في احراز تقدم). مما يفتح بابا جديدا للخلاف مع واشنطن التي تنتظر اتخاذ قرار جديد يجيز لها استخدام القوة. واكد دو فيلبان ان (اقتناع فرنسا هو ان القرار 1441 يقدم كثيرا من الامكانيات التي لم تستثمر جميعا بعد. وهذا القرار لا يحدد مهلة. وطالما استمر المفتشون في احراز تقدم جديد، لا يمكن تغيير الاتجاه. واذا ما وصلوا الى مأزق، يعود الى مجلس الامن دراسة جميع الخيارات الممكنة بما فيها اللجوء الى القوة. لكن لن يتم اللجوء الى القوة بصورة تلقائية).