على غير العادة السنوية، وعبر خمسة عشر عاما مضى، عقد منتدى الاقتصاد العالمي مؤتمره السنوي في مدينة نيويوركالامريكية وخارج مدينة دافوس السويسرية ويعد من انجح المؤتمرات الدولية في نتائجه.. @ ان أهم بنود اجتماع هذا المنتدى هو الدعوة للتركيز على القضايا الاجتماعية التي تعانيها جميع دول العالم، بدون استثناء.. @ ان الارتفاع السريع في التبادل التجاري، بين دول العالم في العقد الاخير من القرن العشرين الماضي بلغ ما مقداره ستة تريليونات واربعة مليارات دولار عام 2001م..!! بيد ان هذا التضخم والارتفاع في عمليات المبادلات التجارية العالمية، قد توقف او على الاقل اصيب بزعزعة مخيفة وكادت تعلن الاممالمتحدة (وفاة) التجارة العالمية، ومنظمتها المعروفة والتي تسعى المملكة العربية السعودية جادة وبدون يأس، من الانضمام اليها وتراهن على ان هذه المنظمة التجارية الدولية سوف تعلن خلال شهور قادمة قد لا تتجاوز الأشهر الستة عن موافقتها لتصبح المملكة، الدولة الجديدة في سلسلة قائمة دول منظمة التجارة الدولية..؟! @ ان تقارير البنك الدولي للتنمية تشير الى ان عمليات المبادلات التجارية بين دول العالم قاطبة، قد واجهت بعد احداث 11 سبتمبر عام 2001م وحتى يومنا هذا ونحن في اواخر عام 2002م صعوبات وازمات مالية اقتصادية خانقة، وعانى اقتصاد بلادنا مثل جميع اقتصادات دول الخليج العربي المماثلة في ظروفها الاقتصادية لاقتصادنا، عانى ولايزال آثار العولمة والاتفاقيات التجارية المبرمة بين الدول الاوروبية بعضها البعض او امريكا ودول اوروبية وآسيوية حليفة..! @ ان مستقبل استمرار ونجاح سياسة (العولمة GLOB LIZATION) وبقاءها او انهيارها، يتوقف على هذه الاتجاهات: 1 البعض من الاقتصاديين العالميين يقترح على المجتمع الدولي (ممثلا في هيئة الاممالمتحدة)، مواجهة الوضع الاقتصادي المتردي من هذه العولمة التجارية الصناعية، بالتركيز على القضايا الاجتماعية في البلدان (الاكثر فقرا) ويسمونها الدول النامية بدلا من التركيز على تحصيل ديون الدول الغنية من الدول الفقيرة، والتي تجاوزت مليارات الدولارات حتى الآن.. 2 والبعض الآخر من الخبراء الاقتصاديين في مختلف دول العالم غنيها وفقيرها يرون ان التركيز ضروري على مستوى المعيشة وبالذات العناية الطبية، في بلدان العالم الفقيرة، اذ ان نجاح العالم في التغلب على مشاكل الامراض ومعاناة الدول الفقيرة منها، سوف يؤفر مبلغا مهولا قد يتجاوز 360 مليار دولار, وهذا المبلغ يعد اضافة حقيقية لنمو الاقتصاد العالمي من هذا العام 2002م الى عام 2020م باذن الله.. @ ويقول رئيس هذا المنتدى الاقتصادي العالمي الاخير الخامس عشر في الترتيب وهو البروفسور كلاوس شواب: ان الولاياتالمتحدةالامريكية قد حاولت ولاتزال تحاول (قيادة) الاقتصاد العالمي بنفسها ووحدها، وذلك بالسيطرة على جميع الشئون الاقتصادية الدولية، وعدم السماح لاي دولة من دول العالم بحق (التنفس) دون اذنها..!؟ @ ان هيئة الاممالمتحدة قد اعلنت مع بداية العام 2002م ان هدفها الرسمي هو محاولة خفض حالة الفقر التي تعانيها دول العالم الفقيرة في آسيا وامريكا الجنوبية بنسبة خمسين في المائة عبر اعوام 2002 2020م فهل تنجح الدول الغنية في تحقيق هذا الهدف..؟!